2014-03-28 15:46:29

البابا فرنسيس يستقبل أساقفة مدغشقر في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان، أساقفة مدغشقر في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية، وسلّمهم كلمة عبّر فيها عن سروره بلقائهم، وحيا من خلالهم، الكهنة والأشخاص المكرسين ومعلمي التعليم المسيحي والمؤمنين العلمانيين في أبرشياتهم وأمل بأن تشكل زيارتهم فرصة لتجدّد روحي ورسولي، وشكر الله على حيوية الكنيسة في مدغشقر وعمل البشارة لافتا إلى أن فرح البشارة ينبع من اللقاء الشخصي مع المسيح وقبول رسالة رحمته.

ذكّر البابا فرنسيس بأن بلادهم تجتاز منذ سنين عدة فترة صعبة مع مشاكل اجتماعية ـ اقتصادية خطيرة، وأشار إلى أن الأساقفة قد حثوا المجتمع على النهوض لبناء مستقبل جديد، وشجّعهم على اتخاذ مكانهم في عمل البناء هذا، في احترام حقوق وواجبات كل فرد، ولفت لأهمية الحفاظ على علاقات بنّاءة مع سلطات البلاد، وأكد أن البحث عن الوحدة والعدالة والسلام يحتّم عليهم خدمة شعبهم أكثر فأكثر. وأثنى الحبر الأعظم على التزام الأبرشيات في العمل الاجتماعي، وأشار بهذا الصدد لوجود رباط عميق بين البشارة والرقي الإنساني، وشجعهم على مواصلة الاهتمام بالفقراء وشكر الجمعيات الرهبانية على شهادتها لمحبة المسيح لكل البشر، ودعا الأساقفة أيضا لتسليط الضوء دائما على قضية الفقر.

شدد البابا على أهمية التربية ولفت للخير الذي تقدمه المدرسة الكاثوليكية، وللإسهام الفكري، الثقافي والأخلاقي، وتحدث عن أهمية العمل كي يتمكن أكبر عدد ممكن من الأطفال لاسيما القادمين من عائلات فقيرة جدا، من التعلم، كما وأمل بأن يتمكن المسيحيون الملتزمون في عالم التربية من الإسهام في تنشئة الأجيال الجديدة على قيم الإنجيل والقيم الإنسانية، وذكّر الحبر الأعظم أيضا برسالة أساقفة مدغشقر لمناسبة اختتام "سنة الإيمان" حيث سلطوا الضوء على أهمية تعزيز الوئام والتضامن بين مواطني البلاد، وأشار بعدها لمواصلة نقل قيم ثقافتهم وإنارتها من الداخل برسالة الإنجيل، فتجد هكذا كرامة الشخص البشري، ثقافة السلام، الحوار والمصالحة، تجد كل منها مكانها في المجتمع من أجل مستقبل أفضل.

أشار البابا لبرنامج التنشئة في الأبرشيات على الحياة والمحبة، وذكّر بأن العائلة هي الخلية الحيوية للمجتمع والكنيسة، وينبغي حمايتها والدفاع عنها كي تقدم للمجتمع الخدمة المطلوبة منها، أي رجالا ونساء قادرين على بناء نسيج اجتماعي من السلام والتناغم. وأكد الحبر الأعظم أن العائلات تحتاج اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، للمساعدة في السير على طريق الإيمان، وأمل بأن تجد العائلات المثابرة والقوة في الصلاة والإصغاء للكتاب المقدس والمشاركة في الأسرار، وتحدث بعدها أيضا عن أهمية الحوار بين الأديان.

شدد البابا فرنسيس على أهمية عيش الإيمان في الحياة اليومية، وذكّر أيضا بأن الكهنوت والحياة المكرسة هما لخدمة الله والبشر، وأشار لأهمية إيلاء اهتمام خاص في تمييز الدعوات الكهنوتية والرهبانية، وحث أساقفة مدغشقر في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية على أن يكونوا قريبين من الكهنة لمساعدتهم على العيش في اتحاد مع المسيح.








All the contents on this site are copyrighted ©.