2014-03-27 14:49:58

البابا فرنسيس يحتفل بالقداس الإلهي مع البرلمانيين الإيطاليين


ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس في حضور 493 برلماني إيطالي وتسعة وزراء ورئيس مجلس الشيوخ بييرو غراسو ورئيسة مجلس النواب لاورا بولدريني. وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة استهلها بالقول: مصالح أحزاب ونزاعات داخلية لقد كانت هذه اهتمامات القوى التي كانت تحكم في أيام يسوع ولذلك لم يعرفوا المسيح الذي كان أمامهم لا بل اتهموه بـ "أنَّه ببعل زبول سيد الشياطين يَطرد الشياطين".

استوحى الأب الأقدس عظته انطلاقًا من القراءة الأولى التي تقدمها لنا الليتورجية اليوم من سفر إرميا والتي نقرأ فيها عن "تذمر الله" على شعبه الذي اختاره لأنهم "لم يسمعوا ولم يُميلوا آذانهم، بل سلكوا في مشوراتهم، في إصرار قلوبهم الشريرة، ورجعوا إلى الوراء، ولم يُقبلوا... بل صلبوا رقابهم". وهنا يكمن ألم الرب، وهذا الواقع يتتابع عبر التاريخ ونقرأ عنه أيضًا في الإنجيل الذي تقدمه لنا الليتورجية اليوم والذي يُظهر لنا عمى عيون وقلوب رؤساء الشعب.

تابع البابا فرنسيس: مع مرور الوقت، تصلبت قلوب هؤلاء الأشخاص ولم يعد بإمكانهم أن يسمعوا صوت الرب، وتحولوا من مجرد خطأة إلى فاسدين. يمكن للخاطئ أن يتوب ويعود عن طريقه لأن الرب رحوم وينتظرنا جميعًا، لكن الأمر صعب جدًا بالنسبة للفاسد لأنه يهتم فقط بأموره ومصالحه وهذا ما كان عليه الكتبة وشيوخ الشعب، ولذلك كان يسوع ببساطته يزعجهم.

أضاف الأب الأقدس يقول: إنهم أشخاص ضلوا طريقهم ورفضوا خلاص محبة الله فابتعدوا عن الإيمان وأصبحت حياتهم مجرّد تطبيق لشرائع وقوانين: لقد رفضوا محبة الرب، وهذا الرفض دفعهم ليسيروا بعيدًا عن درب الحرية التي يمنحها الله لمن يتبعونه متبعين درب الضرورة والواجب حيث لا مكان للرب فيها ليصبحوا بهذا الشكل مجرّد أشخاص ذوي سلوك جيّد من الخارج أما من الداخل فهم "قبور مكلسة" كما يسميهم يسوع. وختم البابا فرنسيس عظته بالقول: يذكرنا زمن الصوم الذي نعيشه اليوم بان الله يحبنا وعلينا أن ننفتح عليه. ولذلك سيساعدنا جميعًا أن نتأمل بدعوة الرب لنا للسير على درب الحرية والحب. لنطلب من الله نعمة أن نسير دائمًا على درب الخلاص وننفتح على الخلاص الذي يأتينا من الله والإيمان.








All the contents on this site are copyrighted ©.