البطريرك فؤاد طوال يترأس قداس عيد البشارة في الناصرة

في عظته مترئسا قداس عيد البشارة في الناصرة ألقى بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال عظة قال فيها إن المسيح يمنحنا سلاما لا يقدر العالم أن يمنحنا إياه ولا أن يسلبه منا. سلاما يزرع الثقة والسكينة في قلوبنا ويقلع منها الخوف واليأس، وأضاف أن العائلة هي حجر الزاوية في نقل الإيمان مشيرا لوجود تحديات كثيرة تصيب العائلة المسيحية، وتهدّد استقرارها وتماسكها. تحديات ـ تابع غبطته يقول ـ لا يجب أن نخاف منها إذا كنا متحدين مع عائلة الناصرة المقدّسة. ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية القدس للاتين، أشار البطريرك طوال في عظته لزيارة البابا فرنسيس الأرض المقدسة في أيار مايو القادم، وقال إنها زيارة هامة تحمل في طياتها الكثير من المعاني. فهي تأتي بعد خمسين سنة من زيارة سلفه بولس السادس وخلالها جرى اللقاء المسكوني التاريخي بينه وبين البطريرك أثيناغورس. وهذه الزيارة هامة، أضاف غبطته، لأن البابا فرنسيس هو رسول المحبة والسلام والمصالحة وصديق الفقراء وهو الضمير الحيّ والكلمة الجريئة التي تعمل وتشهد للمسيح وهو رسول العائلة والمدافع عنها وعن حقوقها ووجودها.

وختم البطريرك طوال عظته قائلا: أمامك، يا أمَّ المسيح، أمام قلبك الطاهر، نودّ اليوم أن نكرّس شعوبنا وعائلاتنا. علّمينا طرق الإيمان والرجاء والمحبة والثقة بالله. أصغي يا أمَّ المسيح إلى هذا الصراخ الحامل آلام البشرية جمعاء ساعدينا، بقوة الروح القدس، لكي نتغلّب على كل الانقسامات والنزاعات.