مؤتمر صحفي لتقديم اللقاء العالمي الثامن للعائلات في فيلادلفيا

عُقد مؤتمر صحفي صباح الثلاثاء في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم اللقاء العالمي الثامن للعائلات المرتقب في مدينة فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية من الثاني والعشرين وحتى السابع والعشرين من أيلول سبتمبر عام 2015.

وللمناسبة، وجه رئيس المجلس البابوي للعائلة المطران فينشينسو باليا كلمة ضمنها تحية حارة للمطران شارلز شابوت رئيس أساقفة فيلادلفيا المشارك في المؤتمر الصحفي، وذكّر بعدها بأن بندكتس السادس عشر أعلن استضافة فيلادلفيا لهذا الحدث في ختام اللقاء العالمي للعائلات في ميلانو عام 2012، وأشار إلى أن البابا فرنسيس وجه بدوره رسالة للعائلات في الثاني من شباط فبراير الفائت استعدادا لهذا اللقاء. وتطرق المطران باليا للاستعداد للسينودس الاستثنائي للأساقفة في تشرين الأول أكتوبر القادم حول "التحديات الرعوية للعائلة في إطار البشارة بالإنجيل"، وسينودس الأساقفة العادي عام 2015، ولفت إلى أن اللقاء العالمي الثامن للعائلات سيُعقد عشية هذا السينودس العادي حول العائلة.

توقف المطران باليا في كلمته خلال المؤتمر الصحفي عند السنة الأولى من حبرية البابا فرنسيس، وذكّر بمسيرة حج العائلات احتفالا "بسنة الإيمان" في تشرين الأول أكتوبر 2013؛ وبالجمعية العامة الحادية والعشرين للمجلس البابوي للعائلة في الذكرى السنوية الثلاثين لشرعة حقوق العائلة في تشرين الأول من العام نفسه؛ وبلقاء البابا فرنسيس مع المخطوبين في ساحة القديس بطرس في عيد القديس فالنتينو؛ ورسالته للعائلات إضافة للكونسيتسوار الاستثنائي حول العائلة يومي العشرين والحادي والعشرين من شباط فبراير الفائت.

وسلط المطران باليا الضوء على كلمات البابا خلال هذا الكونسيستوار حول جمال العائلة والزواج، وعظمة هذا الواقع البسيط والغني في الآن الواحد، والمصنوع من أفراح وآمال، وأتعاب وآلام، شأن الحياة كلها، وتذكيره بأن العائلة تعاني اليوم من الاحتقار وسوء المعاملة وبأن المطلوب هو الاعتراف بأن بناء العائلة أمر جميل وحق وصالح، وأمر أساسي لحياة العالم ومستقبل البشرية، وعلينا بالتالي تسليط الضوء على مخطط الله المنير حول العائلة ومساعدة الأزواج لعيشه بفرح، ومرافقتهم في الأوقات الصعبة من خلال عمل رعوي حكيم مفعم بالمحبة. وختم رئيس المجلس البابوي للعائلة كلمته قائلا: هذا ما سنفعله استعدادا للقاء العالمي للعائلات في فيلادلفيا. سنرافق عائلات العالم في مسيرتها من خلال عمل رعوي حكيم، شجاع ومفعم بالمحبة. حكمة في قراءة حاضر العائلة؛ شجاعة في مواجهة المشاكل العديدة؛ محبة في البحث عن حلّها مرتكزين دائما لإنجيل العائلة والحياة.