2014-03-24 14:03:37

البابا يبعث برسالة إلى أبرشية جوبا بجنوب السودان مطالبا بوضع حد لأعمال العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان


بعث البابا فرنسيس برسالة إلى أسقف أبرشية جوبا، في جنوب السودان، المطران باولينو لوكودو لورو، دعا فيها الجميع إلى وضع حد لأعمال العنف في البلاد، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين وتعزيز السلام. حملت الرسالة توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وقرأها على أبناء الأبرشية رئيس المجلس البابوي عدالة وسلام الكاردينال بيتر توركسون، خلال احتفاله بالقداس الإلهي أمس الأحد في كاتدرائية القديسة تيريزا بجوبا، مختتما زيارة قادته إلى جنوب السودان واستغرقت خمسة أيام.

كتب البابا في رسالته أنه لا يمكن تحقيق النمو بغياب السلام، مشيرا إلى أن الحرب الإتنية التي اندلعت في البلاد في كانون الأول ديسمبر الماضي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا الأبرياء، وسببت أيضا الانقسامات مولدة الفقر والجوع والأمراض والموت. وأكد الحبر الأعظم أنه لا يسعنا أن نبقى غير مبالين إزاء هذا الواقع الأليم، مشيرا أيضا إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها المهجرون واللاجئون الذين تُنتهك كرامتهم، ولم يعودوا أشخاصا إذ تحولوا إلى أرقام وحسب. وشدد البابا فرنسيس على ضرورة أن تعمل كل الأطراف المعنية، وبدعم من الجماعة الدولية، على وضع حد لأعمال العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية الطارئة إلى السكان المحتاجين، والبحث عن حلول سلمية للصراع تؤدي إلى تغلّب الخير العام على المصالح الخاصة الضيقة.

من هذا المنطلق ـ تابع البابا يقول ـ لا بد من تعزيز ثقافة اللقاء، والتي تتطلب قبل كل شيء نبذ الأنانية والقدرة على النظر إلى الآخر لا كعدو بل كأخ نتعاون معه. كما شدد الحبر الأعظم على أهمية الإقرار الواضح والصريح بالتطلعات المشروعة للكائنات البشرية على الأصعدة الخلقية، العرقية والاجتماعية. ولمناسبة زمن الصوم الأربعيني اعتبر البابا فرنسيس في رسالته إلى أبرشية جوبا أن هذه المناسبة تشكل فرصة مميزة للقيام بمسيرة من التنقية وتوبة القلوب والعقول. كما حث الحبر الأعظم على ارتداد الضمائر إلى العدالة والأخوة والمقاسمة، وختم رسالته مؤكدا أن الكنيسة الكاثوليكية تندد بكل أشكال العنف وتعمل من أجل البحث عن أجواء ملائمة للحوار والمصالحة والسلام بين مكونات المجتمع كافة.








All the contents on this site are copyrighted ©.