2014-03-24 14:30:43

البابا فرنسيس يستقبل أساقفة غينيا كوناكري في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة غينيا ـ كوناكري في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية، وسلّمهم كلمة استهلها بالقول "لقد جئتم لزيارة ضريحي الرسولين بطرس وبولس اللذين قدما شهادة للمسيح المائت والقائم من الموت حتى بذل حياتهما" وأكد أنهما يشكلان حتى يومنا هذا نموذجا لكل الرعاة الذين يكل إليهم الرب شعبه، ووجه بعدها ومن خلالهم، تحية للكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين في أبرشياتهم، وذكّر بأن الكاردينال روبير سارا (رئيس المجلس البابوي قلب واحد ـ كور أونوم) الذي خدم الكنيسة في بلادهم بسخاء كبير، هو من بين معاونيه الجديرين، وتوقف الحبر الأعظم من ثم عند عمل البشارة ولفت إلى أن تلاميذ المسيح يشكلون جسدا حيًّا يعكس فرح الإنجيل من خلال فرح الإيمان، وأضاف: كي يلمس الإنجيل القلوب في العمق، علينا أن نتذكّر بأن الاتحاد في المحبة يمكّننا من تقديم شهادة لحقيقة الإنجيل "ليكونوا فينا واحدا ليؤمن العالم".

ذكّر البابا فرنسيس بأهمية أن تكون حياتنا متلائمة مع الإنجيل الذي نعلنه كي يحمل ثمرا وأشار في هذا السياق لالتزام المؤمنين العلمانيين في العمل الرعوي، لاسيما معلمي التعليم المسيحي الذين يؤدون عملا لا غنى عنه في حقل البشارة، وأكد أن مهمة الأساقفة الأولية تكمن أيضا في دعوة المؤمنين للصلاة والعيش حقا بقرب الله، وأضاف أنه من خلال الاحتفال بالافخارستيا، يتمكّن المؤمنون من الدخول في سر الرب، وإيجاد فرح الرجاء، والتعزية في الشدة، والقوة للسير قدما على الطريق. وشجع الحبر الأعظم الأساقفة على دعوة المؤمنين العلمانيين لاسيما الشباب ليشهدوا على إيمانهم من خلال الالتزام أكثر فأكثر في المجتمع، ويكونوا دائما فاعلي سلام ومصالحة لمكافحة الفقر المدقع الذي تواجهه البلاد، كما وحثهم على تعميق العلاقات مع مواطنيهم المسلمين.

كما تطرق البابا فرنسيس للإسهام الكبير الذي يقدمه الرهبان والراهبات من خلال مواهبهم المتعددة، وأشار إلى أنهم يظهرون محبة المسيح من خلال أعمال المحبة، وفي حقل الصحة والتربية والتعليم، وأكد أنهم يقدمون شهادة حقة لمحبة الله إزاء جميع البشر، لاسيما الأشد فقرا وضعفا وهي شهادة تلمس القلوب وترسّخ إيمان المؤمنين. وتوقف الحبر الأعظم بعدها عند رسالة الكهنة، ودعا الأساقفة ليكونوا آباء وأصدقاء يعضدونهم ويرشدونهم بروح أخوية، وأشار إلى أن الكهنة مدعوون بدورهم ليعيشوا ما يعظون به، من أجل مصداقية شهادة الكنيسة، وشدد على أهمية تعزيز دعوات كهنوتية متينة. كما أثنى البابا فرنسيس على افتتاح الاكليريكية الكبرى التي تحمل اسم "بندكتس السادس عشر" وقال إنه حدث غني بالرجاء من أجل المستقبل، وشدد على ضرورة أن تقدم التنشئة في الإكليريكية طريقا جادا للنمو الفكري والروحي وسلط الضوء على أهمية القداسة وعيش الدعوة بفرح، مانحا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.