2014-03-22 14:20:55

رئيس مجلس أساقفة نيجيريا: الكنيسة تعارض اتحاد مثليي الجنس لكنها تتعاطف مع المثليين وتدافع عن حقوقهم


"إن موقف الكنيسة الكاثوليكية في نيجيريا بشأن اتحاد مثليي الجنس والفساد الأخلاقي بشكل عام يندرج في إطار الخط الذي تنتهجه الكنيسة الجامعة ويتماشى مع تعاليمها الاجتماعية". هذا ما قاله رئيس مجلس أساقفة نيجريا الكاثوليك المطران إينياتيوس كايغاما، لمناسبة الجمعية العامة التي عقدها مجلس الأساقفة خلال الأيام القليلة الماضية في أبوجا. وشاء سيادته من خلال هذه الكلمات الرد على الهجمات التي تعرضت لها الكنيسة الكاثوليكية المحلية بعد أن بعثت برسالة في كانون الثاني يناير الماضي إلى الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان هنأته فيها على التصديق على قانون جديد يحظّر العلاقات بين مثليي الجنس في البلد الأفريقي. ووصفت الرسالة قرار الرئيس بـ"الشجاع والعاقل".

وقال بهذا الصدد المطران كايغاما إن مجلس الأساقفة بعث بهذه الرسالة بهدف الدفاع عن القيم الخلقية التي يحتوي عليها الكتاب المقدس، وتشكل جزءا لا يتجزأ من تقليد الشعب النيجيري، ولفت إلى أن هذه القيم لا تتلاءم مع الإقرار باتحادات مثليي الجنس. وهذا الأمر ـ تابع الأسقف الكاثوليكي يقول ـ لا يعني أنه يتعين على المؤمنين الكاثوليك أن يمقتوا الرجال والنساء الذين لديهم ميول جنسية من هذا النوع. وقال إننا نتعاطف مع هؤلاء تعاطف السيد المسيح، وسندافع عن حقوقهم كما فعلنا دائما مع جميع الأشخاص، ضحايا التمييز.

وتوجه المطران كايغاما إلى المجموعات والحكومات الأجنبية التي تدافع عن حقوق مثليي الجنس في نيجيريا، حاثا إياها على مساعدة الشعب النيجيري الذي يعاني من إرهاب سبب سقوط العديد من الضحايا البشرية، وأغرق البلاد في حالة من انعدام الاستقرار. يشار إلى أن الأساقفة المشاركين في الجمعية العامة تطرقوا أيضا إلى الأوضاع الأمنية الراهنة في البلاد، وسلطوا الضوء بنوع خاص على الدور الواجب أن يضطلع به الدين من أجل ترسيخ أسس التعايش السلمي في المجتمع النيجيري.








All the contents on this site are copyrighted ©.