الكاردينال كافارا يتحدث عن سر الزواج من منظار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني

"يوحنا بولس الثاني: بابا العائلة" هذا هو موضوع المؤتمر الدولي الذي دعا إليه معهد يوحنا بولس الثاني البابوي للدراسات حول الزواج والعائلة الذي بدأ أعماله في روما يوم أمس الخميس. من بين المشاركين في هذا المؤتمر الكاردينال كارلو كافارا، رئيس أساقفة بولونيا وأول رئيس لهذا المعهد، الذي سلط الضوء في حديث لإذاعتنا على أهمية الدور الذي اضطلع به هذا الحبر الأعظم في مجال رعوية العائلة. أوضح الكاردينال كافارا أن البابا فويتيوا ترك للكنيسة إرثا كبيرا في هذا المجال يتمثل بمائة وأربعة وثلاثين تعليما حول الحب البشري، ولم يسبقه على هذا الأمر أي حبر أعظم آخر في تاريخ الكنيسة، خصوصا وأن البابا البولندي الراحل سلط الضوء على العلاقة القائمة بين كلمة الله من جهة وقلب الرجل والمرأة من جهة أخرى.

هذا ثم أضاف نيافته أن يوحنا بولس الثاني شاء أن يؤكد أن الزواج ينقذ الحب بين الرجل والمرأة، لأنه يحول دون أن يقتصر هذا الحب على بعد واحد، أي النظر إلى الزوج أو الزوجة كسلعة ينبغي استهلاكها، كما أن الحب البشري يحمل في طياته رغبة في الأبدية، ومن هذا المنطلق يجعل سر الزواج الرجل والمرأة قادرين على أن يحبا بعضهما بطريقة "نهائية أو أبدية". وختم الكاردينال كافارا حديثه لإذاعتنا مؤكدا أن الشركة الزوجية ليست عبارة عن عملية "جمع بين خير فردين" بل إنها تحمل في داخلها جمالا وكنزا نفيسا يسمح لخير الزوجين وحبهما أن يبلغا كمالهما.