استمرار مسلسل التفجيرات في لبنان ومقتل عنصرين من حزب الله في انفجار سيارة مفخخة في سهل البقاع

يستمر مسلسل التفجيرات في لبنان على خلفية الصراع الدائر في سورية. فقد انفجرت سيارة مفخخة مساء أمس الأحد في بلدة "النبي عثمان" التي تشكل أحد معاقل جماعة حزب الله في سهل البقاع شرقي لبنان. وقد أسفر الاعتداء عن سقوط أربعة قتلى على الأقل بينهم عنصران في الجماعة الشيعية التي تقاتل في سورية إلى جانب القوات الحكومية الموالية للرئيس الأسد. وقد تبنى العملية جهاديو جبهة النصرة في لبنان بالإضافة إلى جماعة أخرى غير معروفة حتى الآن تطلق على نفسها اسم لواء أحرار السنة. وأوضح الجهاديون أن هذه العملية جاءت ردا على اقتحام بلدة يبرود من قبل الجيش النظامي السوري المدعوم بمقاتلي حزب الله. هذا وأوضح مصدر أمني لبنان في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن الهجوم نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة فجر نفسه بعد أن اقترب من مجموعة من مقاتلي حزب الله الذين اشتبهوا بالسيارة وحاولوا إيقافها.

تحصل هذه التطورات في وقت ذكرت فيه مصادر أمنية لبنانية مساء أمس الأحد أن حصيلة الاشتباكات الدائرة في مدينة طرابلس الشمالية بين سكان حيي جبل محسن وباب التبانة بلغت أحد عشر قتيلا على الأقل سقطوا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأوضح الجيش اللبناني أن من بين الضحايا جنديا في الجيش قضى متأثرا بجراح أصيب بها عندما رمى مجهولون قنبلة يدوية على دورية للجيش في المدينة الساحلية. كما أسفرت الاشتباكات المسلحة في طرابلس عن سقوط ما لا يقل عن خمسين جريحا منذ يوم الجمعة الماضي.