2014-03-15 13:05:42

الأمم المتحدة تشير إلى أن عدد اللاجئين والمهجرين السوريين بلغ تسعة ملايين شخص


لقد حملت الحرب الأهلية الدائرة في سورية منذ ثلاث سنوات تسعة ملايين مواطن على النزوح عن ديارهم، بينهم مليونان وخمسمائة ألف شخص لجئوا إلى الدول المجاورة. هذا ما جاء في تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة ووصفت فيه الوضع الصعب بأنه "لا يُمكن تصوره" خصوصا وأن هذا العدد الهائل من المهجرين واللاجئين يشكل نسبة أربعين بالمائة من مجموع عدد سكان سورية. وقال بهذا الصدد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين: لا يسعنا أن نرى هذه الكارثة الإنسانية تحصل أمام أعيننا دون أن نشاهد أي تقدم يُذكر من أجل وضع حد لحمام الدماء في البلد العربي. ودعا المسؤول الأممي إلى عدم توفير أي جهد من أجل التوصل إلى السلام والتخفيف من معاناة وآلام الشعب السوري البريء.

أمنيا أفادت الأنباء الواردة من سورية صباح اليوم السبت أن الجيش السوري النظامي ومقاتلي جماعة حزب الله تمكنوا من الدخول إلى مدينة يبرود، التي تُعتبر معقلا للثوار السوريين في منطقة القلمون القريبة من الحدود مع لبنان. وأوضح مصدر عسكري في الجيش السوري أن المتمردين باشروا بالفرار من المدينة لافتا إلى أن السيطرة التامة عليها من قبل القوات النظامية باتت مسألة أيام معدودة.

تزامنا مع هذه التطورات الخطيرة وإزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في سورية والدول المجاورة أطلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نداء جديدا موجها إلى الولايات المتحدة وروسيا كي يتدخل البلدان من أجل دفع العملية السلمية لوضع حد للصراع الدائر في البلد العربي منذ ثلاث سنوات، خصوصا وأن البيت الأبيض والكرملين قاما برعاية مؤتمر جنيف الذي باء بالفشل. ودعا المسؤول الأممي ـ خلال مؤتمر صحفي عقده في القصر الزجاجي بنيويورك ـ القوتين الدوليتين إلى بذل الجهود اللازمة كي تُتخذ خطوات حسية وملموسة تعطي دفعا للعملية السياسية. كما توجه بان كي مون إلى الحكومة السورية وقوات المعارضة حاثا الطرفين على إظهار مزيد من الليونة في مواقفهما بغية وقف إراقة الدماء.








All the contents on this site are copyrighted ©.