2014-03-13 14:25:00

الذكرى السنوية الأولى لانتخاب البابا فرنسيس: مقابلتان مع مدير مجلة "لا شيفيلتا كاتّوليكا" والرئيس الوطني لحركة التجدد بالروح القدس في إيطاليا


تصادف هذا الخميس الذكرى السنوية الأولى لانتخاب البابا فرنسيس على السدة البطرسية خلفا للبابا بندكتس السادس عشر في الثالث عشر من آذار مارس 2013. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاهن اليسوعي الأب أنتونيو سبادارو، مدير مجلة "لا شيفيلتا كاتّوليكا" الذي أكد أن البابا برغوليو يتمتع بنظرة إرسالية للكنيسة كما أنه يعمل من أجل تبدلها كي تكون منفتحة أكثر على العالم لتُعلن الإنجيل على الجميع. فهدف البابا فرنسيس يكمن في بلوغ كل الأشخاص ولهذا السبب يستخدم لغة عادية وبسيطة.

هذا ثم أوضح الأب سبادارو أن الحبر الأعظم يتطلع إلى عملية إصلاح الكنيسة كعملية تنبع من الداخل، وأضاف أن البابا برغوليو ومذ أن كان فتيا تنشّأ على روحانية القديس أغناطيوس دي لويولا وقد ترك هذا الأمر تأثيرا كبيرا على طريقة تصرفه ونظرته للواقع. ولفت الكاهن الإيطالي إلى أن الروحانية الإغناطية هي روحانية إنجيلية بالطبع وتركز على حضور الرب في العالم. كما أن البابا يعيش أيضا الروحانية الفرنسيسكانية المرتبطة بالروحانية الإغناطية.

وفي رد على سؤال بشأن أهم التزامات البابا خلال الأشهر القليلة القادمة، ومن بينها تقديس البابوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني والزيارتان الرسوليتان للأرض المقدسة وكوريا الجنوبية، أكد الأب سبادارو أن الحبر الأعظم يريد من خلال احتفال التقديس المرتقب في أبريل نيسان المقبل أن يجمع بين شخصيتي هذين البابوين المختلفين عن بعضهما، كما أنه ينوي التعرف على واقع الشرق الأوسط عن كثب فضلا عن لقائه المرتقب في كوريا مع شبيبة آسيا، وهي قارة تتمتع بطاقات وقدرات هائلة بالنسبة لحياة الكنيسة.

هذا وأجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان للمناسبة عينها مقابلة مع سالفاتوريه مارتينيز، الرئيس الوطني لحركة التجدد بالروح القدس في إيطاليا الذي وصف حبرية البابا فرنسيس بحبرية "الأصالة المسيحية" التي تعمل على أنسنة التاريخ بشكل عميق. ثم أوضح السيد مارتينيز أنه على أثر سينودس الأساقفة حول الكرازة الجديدة بالإنجيل ورث الحبر الأعظم إراثا كبيرا من الأفكار والطروحات، وهذا أمر لا يسعه إلا أن يُعطي دفعا إرساليا للكنيسة، تماما كما حصل خلال لقاء أباريسيدا بالبرازيل في العام 2007. ولهذا السبب بالذات يريد البابا فرنسيس كنيسة مندفعة إلى الأمام تعرف كيف تتجاوب مع ديناميكية الروح القدس.

لم تخل كلمة الرئيس الوطني لحركة التجدد بالروح القدس من الإشارة إلى حدث هام طبع السنة الأولى من حبرية البابا فرنسيس ألا وهو الزيارة التي قام بها إلى جزيرة لامبدوزا الصقلية الصيف الماضي، والتي تشكل البوابة الجنوبية للقارة الأوروبية. ثم توجه إلى البرازيل لمخاطبة الشباب مع العلم أن هذا الحبر الأعظم واصل السير على خطى أسلافه وفي إطار تطلعات المجتمع الفاتيكاني الثاني، وقال السيد مارتينيز: لا يسعنا بالطبع أن نفهم البابا فرنسيس بمعزل عن البابوات بولس السادس، يوحنا بولس الثاني وأخيرا وليس آخرا بندكتس السادس عشر. بعدها توقف عند الاحتفال بعيد القديس فالنتين في الرابع عشر من شباط فبراير الفائت، عندما شاء البابا فرنسيس أن يلتقي الخطّيبين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وقد عبّر هؤلاء عن اعتزازهم بالبابا برغوليو. كما أن الحبر الأعظم يستقطب اهتمام الأشخاص البعيدين عن الكنيسة والمؤمنين غير المسيحيين أيضا.

وختم السيد سالفاتوريه مارتينيز حديثه لإذاعتنا قائلا إن العالم يحتاج إلى نقاط مرجعية، ولا بد أن نقرأ من هذا المنظار الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للفاتيكان وتلك التي سيُجريها كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والملكة البريطانية إليزابيت الثانية. كما ينبغي ألا ننسى المواعيد الهامة التي تنتظر البابا في المستقبل القريب ومن بينها زيارة كوريا، والأرض المقدسة واللقاءات المرتقبة مع أتباع الديانات التوحيدية الثلاث والحوار مع الكنائس الأرثوذكسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.