2014-03-11 13:59:44

خمسة ملايين وخمسمائة ألف طفل يعانون من تبعات الحرب الأهلية في سورية


أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن خمسة ملايين وخمسمائة ألف طفل يعانون اليوم من تبعات الحرب الأهلية الدائرة رحاها في سورية منذ ثلاث سنوات، وقد تضاعف هذا العدد مقارنة مع العام الماضي. ومن بين هؤلاء مليون طفل محاصرون في العديد من المدن والمناطق السورية ويفتقرون للمساعدات الإنسانية الطارئة. هذا ما جاء في تقرير أصدرته الهيئة الأممية المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال حول العالم سلط أيضا الضوء على وجود حوالي مليوني طفل سوري يحتاجون إلى العلاج النفسي والطبي. وقال بهذا الصدد المدير التنفيذي لهيئة اليونيسيف أنطوني لايك إن أطفال سورية عاشوا معاناة طويلة تستمر منذ ثلاث سنوات وتساءل ما إذا كانوا قادرين على احتمال سنة إضافة من المآسي.

يشير التقرير أيضا إلى وجود أكثر من مليون ومائتي ألف طفل سوري يقيمون حاليا في مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة لسورية، ويحصلون على كميات ضئيلة من الطعام والمياه ويفتقرون إلى التعليم. ويطالب صندوق الأمم المتحدة للطفولة بوضع حد فوري لأعمال العنف في سورية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مليون طفل يعيشون حاليا في مناطق خاضعة للحصار.

على صعيد آخر، جاء في تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشونال" أن مائة وثمانية وعشرين شخصا ماتوا جوعا نتيجة الحصار المفروض على مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالقرب من دمشق منذ شهر تموز يوليو الماضي. واتهمت المنظمة الحقوقية الدولية الحكومة السورية بتجويع المدنيين. هذا وكانت وكالة الأونروا قد تحدثت في وقت سابق عن وجود عشرين ألف شخص في هذا المخيم هم بحاجة ماسة إلى الطعام والخدمات الصحية.

على صعيد سياسي، يناقش مجلس الشعب السوري مشروع قانون يتعلق بالانتخابات الرئاسية قبل أشهر معدودة على انتهاء ولاية الرئيس السوري بشار الأسد في حزيران يونيو 2014. ويرى المراقبون أن مشروع القانون هذا وفي حال إقراره سيؤدي إلى استحالة أن يخوض مرشحو المعارضة المعركة الانتخابية، لكونه يتطلب من كل مرشح أن يكون مقيما في سورية منذ عشر سنوات على الأقل ويتمتع بدعم خمسة وثلاثين نائبا في البرلمان من أصل مجموع عدد النواب البالغ مائتين وخمسين.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.