2014-03-08 16:00:47

رسالة البابا لمناسبة انعقاد منتدى ينظمه مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية: منطق العطاء


وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة للكاردينال جواو براز دي أفيز عميد مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية لمناسبة انعقاد منتدى في جامعة الأنطونيانوم الحبرية في روما يومي الثامن والتاسع من الجاري حول إدارة الخيور الكنسية لمعاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في خدمة الإنسان ورسالة الكنيسة. وأشار الحبر الأعظم في مستهل رسالته إلى أن الزمن الحاضر مطبوع بتغيرات وتقدّم في مجالات عدة مع تبعات هامة على حياة البشر. وبالرغم من ذلك فإن الأهداف المحققة ساهمت غالبا في بناء اقتصاد الاقصاء أو غياب المساواة، مسلطا الضوء على غياب الاستقرار الذي يعيشه معظم الرجال والنساء في زماننا الحاضر، والهشاشة الروحية والأخلاقية لأشخاص كثيرين. 

وتحدث البابا في رسالته عن الشهادة لمبدأ المجانية ومنطق العطاء، وأكد أن الموهبة الأساسية لكل معهد محفورة في هذا "المنطق": العطاء، وأشار إلى أن الأمانة لهذه الموهبة والإرث الروحي إضافة للأهداف الخاصة بكل معهد تبقى المعيار الأول لتقييم الإدارة، وذكّر بما جاء في الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس في "الحياة المكرسة" حول أن طبيعة الموهبة ترشد الطاقات وتدعم الأمانة وتوجه العمل الرسولي للجميع نحو الرسالة الواحدة، كما ولفت البابا لأهمية السهر كيما تتم إدارة خيور المعاهد بحكمة وشفافية، وأضاف يقول إن معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية كانت على الدوام الشهادة الحية للمسيح والاقتداء به، هو الذي افتقرَ لنغتني بفقره، وأشار إلى أن هذا الفقر المحب هو التضامن، المقاسمة والمحبة. وأكد الحبر الأعظم أن لا ضرورة لفقر نظري، إنما الفقر الذي نتعلّمه من خلال لمس جسد المسيح الفقير، في الفقراء والمرضى.

وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول: كونوا اليوم أيضا، للكنيسة والعالم، المواقع الأمامية للاهتمام بجميع الفقراء وبالبؤس المادي، الأخلاقي والروحي لتخطي كل أنانية بحسب منطق الإنجيل الذي يعلّمنا الاتكال على عناية الله. وإذ أعبّر عن تقديري لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية الذي نظّم وأعدّ هذا المنتدى، آمل بأن يحمل الثمار المرجوة.








All the contents on this site are copyrighted ©.