2014-03-06 15:14:39

البابا فرنسيس: المسيحي يحمل الصليب مع يسوع


"تواضع، وداعة وسخاء: أسلوب الحياة المسيحية، طريق يمر عبر الصليب، كما فعل يسوع نفسه، طريق يحمل الفرح": هي كلمات قداسة البابا فرنسيس في عظته الصباحية خلال ترؤسه القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان توقف فيها عند النص الإنجيلي الذي تقترحه ليتورجية اليوم، حيث يقول يسوع لتلاميذه بحسب إنجيل القديس لوقا "مَن أراد أن يتبعني، فليزهد في نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني"، وأكد الحبر الأعظم أننا لا نستطيع التفكير بأسلوب حياة مسيحية خارج هذه الطريق التي سار عليها يسوع أولا وهي طريق التواضع، وأشار إلى أن أسلوب الحياة المسيحية بدون صليب يسوع ليس بأسلوب مسيحي. فالمسيحي ـ قال البابا فرنسيس في عظته ـ يحمل الصليب مع يسوع ويسير إلى الأمام.

أكد الحبر الأعظم أن يسوع قدّم المثل، إذ وَضع نفسه وجعل من ذاته خادمًا لنا جميعا، وأضاف قائلا إن "هذا الأسلوب يخلّصنا ويهبنا الفرح، لأن طريق التجرّد من الذات هو لإعطاء الحياة، ويتعارض بالتالي مع الأنانية والتعلّق بالخيور، وأشار البابا إلى أن هذا الطريق مفتوح للآخرين، لأن الطريق الذي سار عليه يسوع، طريق التجرد من الذات، كان لإعطاء الحياة، وذكّر بعدها بكلمات يسوع "مَن أراد أن يخلّص حياته يفقدها"، ذلك أن الحبة من الحنطة إن لم تقع في الأرض وتمت لا تعطي ثمرا، وأكد أن يسوع يهبنا الفرح لافتا إلى أن إتباع أسلوب الحياة المسيحية يعني السير على طريق الرب.

وختم الحبر الأعظم عظته قائلا إن السير مع يسوع هو فرحنا، وكما يقول لنا الرب "فماذا ينفع الإنسان لو ربح الدنيا كلها وأهلك نفسه فخسرها؟ فمع بداية زمن الصوم، لنطلب من الرب أن يعلّمنا هذا الأسلوب المسيحي، أسلوب الخدمة والفرح والتجرد من الذات.








All the contents on this site are copyrighted ©.