2014-03-05 13:33:01

رسالة البابا فرنسيس إلى البرازيليين لمناسبة إطلاق "حملة الأخوة" لعام 2014


لمناسبة أربعاء الرماد وبداية زمن الصوم أطلق مجلس أساقفة البرازيل الكاثوليك "حملة الأخوّة" لعام 2014 والتي تتضمن سلسلة من المبادرات الرامية إلى تحسيس الرأي العام على أهمية الأخوة وضرورة مكافحة الاتجار بالكائنات البشرية بالإضافة إلى تنشئة المؤمنين وتشجيعهم على الصلاة كيما يوضع حد لهذه الظاهرة. وللمناسبة وجه البابا فرنسيس رسالة إلى البرازيليين استهلها مستذكرا زيارته لريو دي جانيرو الصيف الماضي لمناسبة اليوم العالمي للشباب 2013 وأشاد بالاستقبال الحار الذي خصّه به أبناء البرازيل.

هذا ثم لفت الحبر الأعظم إلى أن السيد المسيح ومن خلال آلامه وموته وقيامته من بين الأموات حرر البشرية من الموت والخطيئة. هذا وشدد البابا فرنسيس على ضرورة أن نتعمق خلال الأيام الأربعين المقبلة ـ التي تشكل زمن الصوم ـ في إدراك الرحمة اللامتناهية التي خصنا بها الله وطلب منا أن نعطيها بدورنا للآخرين. ومن هذا المنطلق لا بد أن يجند المسيحيون والأشخاص ذوو الإرادة الطيبة طاقاتهم من أجل استئصال آفة اجتماعية خطيرة، ألا وهي الاتجار بالكائنات البشرية. ولذا تجري حملة الأخوة هذا العام حول موضوع اختاره الأساقفة البرازيليون وهو "الأخوّة والاتجار بالكائنات البشرية".

تابع الحبر الأعظم رسالته قائلا: لا يمكن أن نبقى غير مبالين عندما نعلم بوجود أشخاص يتم شراؤهم وبيعهم كالسلع! إننا نفكر بتبني الأطفال بهدف استخراج الأعضاء، والنساء اللواتي يُرغمن على ممارسة الدعارة وبالعمال الذين يُستغلون ولا يتمتعون بأبسط الحقوق! ولم تخل رسالة البابا إلى البرازيليين من الإشارة إلى بعض الوالدين الذين يستعبدون الأبناء، والأبناء الذين يستعبدون الوالدين، ولفت أيضا إلى الهجمات التي تستهدف النسيج الاجتماعي البرازيلي. ثم أكد البابا أن الكرامة البشرية متساوية بالنسبة للجميع وعندما انتهكُ كرامة الآخر انتهكُ كرامتي أنا أيضا. وختاما سأل البابا فرنسيس الله العلي أن يحمي الشعب البرازيلي برمته ويوقظ في القلوب مشاعر الحنان والرأفة حيال الأخوة والأخوات المحتاجين إلى التحرر. ومنح الكل بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.