2014-03-05 14:52:22

الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة


عقد المطارنة الموارنة صباح الأربعاء اجتماعهم الشهري في بكركي ـ لبنان برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والرؤساء العامين للرهبانيّات المارونيّة، وتدارسوا شؤونا كنسيّة ووطنيّة، وأصدروا بيانا جاء فيها أن البطريرك الراعي أطلع الآباء على نتائج زيارته لروما حيث شارك في الجمعيّة العامة لمجمع التربية الكاثوليكيّة، واجتماعات مجلس الكرادلة واحتفال ترقية الكرادلة الجدد، كما قابل البابا فرنسيس وشكر لقداسته مواقفه المتعلّقة بالقضايا الإنسانيّة، وبلبنان، وبالأحداث الدائرة في الشرق الأوسط، وبمستقبل المسيحيِّين فيه.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، جاء في البيان: إن زمن الصوم هو زمن العودة إلى الله والذات، حتى يكتشف الإنسان دعوته السامية وكرامته الحقيقية، المتأصّلتَين في حبّ الله الذي، بيسوع المسيح، صار قريبًا من كلّ إنسان، حتى يصير كلُّ إنسان قريبًا من الله. ندعو أبناءَنا لجعل هذا الصوم زمنَ توبة إلى الله، وتضامن مع الإنسان، كلِّ إنسان فُقدت كرامته أو امتهنت، خصوصًا في شرقنا الذي يعيش حروبًا ومآس لا حدَّ لها.

وأضاف البيان: بعد الإجماع الوطني الذي لقيته المذكِّرة الوطنيّة التي أعلنها غبطة البطريرك لمناسبة عيد مار مارون، كان يأمل الآباء أن تستوحي الحكومة الجديدة مضمونها في صياغة بيانها الوزاري وتحديد أولويات عملها في الفترة القصيرة التي تفصلها عن الاستحقاق الرئاسي لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة. ولم يكن من داع للخلافات بالتطرّق للمواضيع التي تحتاج لبتٍّ نهائي على طاولة الحوار الوطني وضمن المؤسّسات الدستوريّة، ولاسيّما أنّ الحكومة أتت بصيغة رضيت عليها الأكثريّة، في الداخل وفي الخارج وارتاح لها اللّبنانيون ورأوا فيها مدخلاً لإعداد الانتخاب الرئاسي في موعده.

هذا وأسف الآباء للحملة التي تعرّض لها فخامة الرئيس في أعقاب الخطاب الذي ألقاه مؤخّرًا في جامعة الروح القدس ـ الكسليك. واستنكروا التطاول على كرامته الشخصيّة ومقامه "كرأس للدولة ورمز لوحدة الوطن"، كما تنصّ المادة 49 من الدستور. وفيما يشارك فخامة الرئيس والوفد المرافق في اجتماع الدّول الداعمة للبنان اليوم في باريس نتمنّى النجاحَ لهذا الاجتماع في إطار خلاصات مجموعة الدعم الدّولية مشكورة، وهي تتعلّق بتعزيز اقتصاد لبنان واستقراره، وتقوية قدرات الجيش، ومعالجة قضايا النازحين السوريّين.

كما ودان الآباء بشدّة الغارة الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان والتعدّيات التي تمارسها إسرائيل باستمرار على سيادة الدولة اللّبنانية. وشجبوا بقوّة القصف الذي يطال المناطق اللّبنانيّة من الجانب السوري واستباحة الحدود مع سوريا لبلبلة الداخل اللّبناني وترويعه. وتابع البيان: إن الآباء تلقوا بتوجس كبير الأخبار التي تردُ من سوريا عن تعدّيات بعض القوى التكفيرية على المسيحيّين هناك، وفرض أحكام عليهم تمسّ حرّيتهم الدينية والمدنية وتتنافى والعيش معاً الذي عرفته هذه المنطقة بين المسيحيِّين والمسلمين طيلةَ قرون. وهم يناشدون الأمم المتَّحدة، والدول العربيّة والإسلاميّة، وخصوصًا الدّول التي لها تأثيرٌ مباشر على هذه المجموعات، التدخّلَ الفوري لوضع حدِّ لمثل هذه التعدّيات التي لا تمتُّ بصلة إلى الإسلام الذي عرفناه.








All the contents on this site are copyrighted ©.