2014-03-04 13:57:56

مداخلة الكاردينال توركسون خلال مشاركته في مؤتمر يُعقد في براتيسلافا بعنوان "الكنيسة وحقوق الإنسان"


شارك الكاردينال بيتر توركسون في مؤتمر يُعقد في براتيسلافا حول موضوع "الكنيسة وحقوق الإنسان" نظمه مجلس أساقفة سلوفاكيا الكاثوليك. تخللت الأعمال مداخلة للضيف الفاتيكاني بعنوان "حقوق الإنسان والكرامة من وجهة نظر الكنيسة الكاثوليكية" شدد خلالها الكاردينال توركسون على أهمية الدفاع عن الحريات الدينية في عالم اليوم خصوصا وأن هذه الحريات مرتبطة ارتباطا وثيقا بحرية الفكر وحرية الضمير، لافتا إلى أن الحرية الدينية تشمل أيضا الحق في تغيير المعتقد والتعبير العلني عن الإيمان الديني.

كما أوضح نيافته أن الجماعات المسيحية هي الأكثر تعرضا للاضطهاد في العديد من دول العالم بسبب انتمائها الديني وحسب لافتا إلى أن هذه التجاوزات تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان الأساسية. ومن هذا المنطلق ـ تابع يقول ـ لا بد من توجيه نداء إلى كل الحكومات كي تدافع عن حرية المعتقد لجميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.

هذا ثم أشار رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام إلى اثنين من أبرز التحديات التي يواجهها الدين اليوم: العلمنة التي تريد أن تجعل من الدين شأنا خاصا وحسب، والأصولية التي تشكل "تزويرا" للدين بكل ما للكلمة من معنى لكونها تتعارض مع المصالحة والسلام اللذين يريدهما الله. لذا من الأهمية بمكان إيلاء اهتمام أكبر بالتربية الدينية كي تتمكن الأجيال الفتية من النظر إلى الآخرين كأخوة وأخوات، أعضاء في عائلة بشرية واحدة، لا يُستثنى منها أحد على الإطلاق.

بعدها عبر الكاردينال بيتر توركسون عن قلقه الكبير إزاء الأيديولوجيات الساعية إلى إعادة النظر في حقوق الإنسان وإضافة حقوق جديدة شأن الحق في الإجهاض والموت الرحيم وزواج مثليي الجنس. وختم الضيف الفاتيكاني مداخلته مذكرا بأن الكنيسة الكاثوليكية تضطلع بدور ريادي من أجل جعل حقوق الإنسان واقعا، إذ إنها تدعم دائما كرامة الشخص كأساس لحقوق الإنسان بالإضافة إلى الحق في الحياة من اللحظة الأولى لتكوينها وحتى موتها الطبيعي كأول حق من حقوق الإنسان وشرط أساسي لتطبيق باقي الحقوق.








All the contents on this site are copyrighted ©.