رسالة بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك لمناسبة زمن الصوم الأربعيني المقدس

تحت عنوان "نعمة الصيام" وجه بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك صاحب الغبطة غريغوريوس الثالث رسالته لمناسبة الصوم الأربعيني المقدس قال فيها "إنَّ نعمةَ الصِّيام الكاملِ الوقارِ هي فائقةُ المجد" وأشار إلى أن هذه المرحلة من العام ومن حياتنا المسيحيَّة هي من أقدس مراحل السَّنة، مضيفا أن نعمة الصوم تساعد على الارتقاء الروحي.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية الروم الكاثوليك، أضاف البطريرك غريغوريوس الثالث يقول: أشجّع الأسر والشباب والشابات على الصوم. وآمل أن يخلق الصَّوم المقترن بالصَّلاة في البيت وقراءة الكتاب المقدَّس، جوًّا عائليًّا بمشاركة كلِّ أعضاء الأسرة، ويُسهم في تمكين وتوطيد وتعميق الرَّوابط والعلاقات الرُّوحيَّة والأسريَّة والاجتماعيَّة في العائلة، ويعمل على وحدتها التي هي أساس سعادتها وتجنِّبُها المخاطر التي تتهدّدها اليوم أكثر من أيِّ وقت مضى. فالأسرة المسيحيَّة مدعوَّة إلى رسالة خاصَّة مميَّزة في حمل بشرى الإنجيل المتجدِّدة داخل الأسرة وخارجها. وإلى هذا تدعو الوثيقة الأساسيَّة لأجل تهيئة سينودس الأساقفة في تشرين الأوَّل 2014.

وتابع بطريرك الروم الكاثوليك رسالته لزمن الصوم قائلا: ندعو إلى تكثيف ممارسة الصَّوم في هذه الأوضاع المأساويَّة الدَّمويَّة القاسية في بلادنا العربيَّة عمومًا لاسيَّما في سورية ولبنان والعراق ومصر والأردن والأرض المقدَّسة. إنَّ معاناة رعايانا وجميع المواطنين كبيرةٌ جدًّا. ونحتاج إلى سلاح الصَّوم والصَّلاة أكثر من أيِّ وقتٍ مضى. ندعوكم أن تلجأوا إلى سلاح الرُّوح، وسلاح الإيمان، وسلاح الرَّجاء، عندما تتابعون الأوضاع المأساويَّة من خلال التلفزيون وباقي وسائل الإعلام والاتصال الاجتماعي... ولا تنجرُّوا إلى اليأس والإحباط، وربَّما إلى أفكار الكفر وفقدان الرَّجاء بالله وبعنايته ومحبَّته ورحمته! لا بدَّ أن نشجِّع بعضنا بعضًا ولا ننغلب لمشاعرَ هدّامة للنفس والجسد. وهذا أيضًا جزءٌ من عمل الصَّوم المقدَّس: إنَّه يبعث فينا الأمل والرَّجاء.