نتنياهو يلتقي ميركيل في القدس ويؤكد أن إسرائيل ستبذل ما في وسعها للدفاع عن أمنها

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو مساء أمس الثلاثاء أن بلاده تبذل ما في وسعها للدفاع عن نفسها، وذلك على أثر الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت موقعا تابعا لجماعة حزب الله على مقربة من الحدود السورية. عبّر المسؤول الإسرائيلي عن عزم حكومته في الدفاع عن أمن البلاد، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في القدس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل خلال زيارة رسمية تقوم بها لإسرائيل. وأتت كلمات نتنياهو بمثابة أول تعليق إسرائيلي رسمي على الغارة الجوية التي نفت صحتها مصادر جماعة حزب الله.

هذا وكان قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس، قد حذّر ـ قبل وقوع الغارة الجوية ـ من مغبة نقل الأسلحة من سورية إلى جماعة حزب الله في لبنان. وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي "إننا نتابع عن كثب نقل الأسلحة على أنواعها وعلى جميع الجبهات" لافتا إلى أن المسألة حساسة جدا بالنسبة لإسرائيل. يحصل هذا في وقت جدد فيه مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى ـ في طليعتهم رئيس الوزراء بنيمين نتنياهو ـ التأكيد على أن تل أبيب لن تقبل إطلاقا بحصول حزب الله على أسلحة متطورة من قبل النظام السوري.

بالمقابل كتبت صحيفة دايلي ستار الصادرة باللغة الإنجليزية في بيروت أن الغارة الجوية التي شنتها مقاتلات إسرائيلية ليل الاثنين ـ الثلاثاء أسفرت عن مصرع أربعة مقاتلين في جماعة حزب الله. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن الهجوم استهدف شاحنتين كانتا تُقلان أسلحة ومنصة لإطلاق الصواريخ وكانتا متجهتين إلى أحد مستودعات الحزب الذي لم يؤكد رسميا صحة هذه الأنباء. في غضون ذلك كتبت صحيفة هأريتز الإسرائيلية أن جماعة حزب الله اللبنانية تستعد للرد على الغارة الجوية التي تعرضت لها وأشارت الصحيفة إلى احتمال أن يوجه الحزب ضربة إلى مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، ولم تزد ذلك تفصيلا.