الكاردينال الجديد باسيتي: العائلة هي صورة الله، وصورة الثالوث على الأرض

أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة بيروجيا شيتا ديلاّ بييفيه بإيطاليا، الكاردينال الجديد غوالتييرو باسّيتّي الذي اعتمر القبعة الكاردينالية من يد البابا فرنسيس في كونسيستوار السبت الماضي. وتحدث نيافته عن أبرز المشاكل التي تعاني منها أبرشيته وإقليم أومبريا بشكل عام، لافتا بنوع خاص إلى الأزمة الاقتصادية والخلقية ورأى أن تعيينه كردينالا في الكنيسة الجامعة أتى بمثابة لفتة من البابا فرنسيس لهذا الإقليم الإيطالي الصغير، وهذا الأمر ـ تابع قائلا ـ شكل مدعاة فخر واعتزاز بالنسبة لأبناء بيروجيا وأومبريا بصورة عامة. وأشار أيضا إلى أن أومبريا يحتوي على مركز روحي بالغ الأهمية بالنسبة للعالم كله، وهو أسيزي، بلدة القديس فرنسيس التي تبعد خمسة عشر كيلومترا عن مدينة بيروجيا.

هذا ثم أكد الكاردينال باسّيتّي أنه يشعر بكونه راعيا قريبا من الشعب وذكّر بالكلمات التي وجهها الحبر الأعظم فرنسيس إلى الكرادلة الجدد يوم السبت الماضي داعيا إياهم ليكونوا في خدمة الكنيسة ويقوموا برسالتهم هذه في إطار التواضع التام. كما قال الكاردينال الجديد في حديثه لإذاعتنا: مذ أن كنت كاهنا كنت أرغب بأن أكون وسط الناس، هذا كان طموحي مذ أن كنت في المعهد الإكليريكي.

وفي رد على سؤال بشأن سينودوس الأساقفة المقبل الذي سيتمحور حول موضوع "العائلة" أكد رئيس أساقفة بيروجيا أن العائلة هي كل شيء بالنسبة للكنيسة. وقال: العائلة هي صورة الله، وصورة الثالوث على الأرض لأن العائلة هي الشركة تماما كالشركة القائمة بين الآب والابن والروح القدس. وختم حديثه مذكّرا بأن رعوية الكنيسة تسير في تجدد مستمر، وهذا التجدد يشمل في طبيعة الحال العائلة لأنها محور ومركز حياة الكنيسة واهتمامها.