بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية تقيم قداسا لأبنائها من اللاجئين السوريين والعراقيين استعدادا لزمن الصوم المقدس

في إطار الاستعداد لزمن الصوم المقدس أقامت بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية قداسا إلهيا جمعت فيه أبناءها من اللاجئين إلى لبنان من سوريا والعراق، وقد ترأس الذبيحة الإلهية البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان مساء الثلاثاء الفائت في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي السرياني في بيروت.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية السريان الكاثوليك، تحدث غبطته بعد الإنجيل المقدس عن أوضاع النازحين الذين "حضروا إلى لبنان رغما عن إرادتهم، وهم يعانون، ونحن ككنيسة نحاول أن نخفّف هذه المعاناة، ونقدّم المساعدة قدر المستطاع. ولكن وضعهم هذا لا يجب أن يدفعهم إلى اليأس، بل عليهم أن يجدّدوا ثقتهم بالرب، ويقوّوا رجاءهم فوق كل رجاء بأن الخلاص لا بد من أن يأتي، ولا بد للخير من أن يغلب الشر، فيستطيعوا العودة إلى منازلهم وأرزاقهم في بلادهم".وأضاف بطريرك السريان الكاثوليك أن "الصوم وقت مقبول لنرفع الصلاة إلى الرب يسوع كي يخفّف آلام شعوب بلادنا المشرقية، وينهي الحروب والظلم والبغض والنزاع، ويحلّ مكانها السلام والأمان والوئام والاستقرار. وجدّد غبطته مشاركته جميع الرعاة الروحيين برفع الصوت عالياً ومطالبة "جميع أصحاب القرار وذوي النيّات الحسنة، للعمل بكلّ ما أوتوا من قوة ونفوذ بغية إنهاء الحروب والمآسي والإضطرابات المستعرة في شرقنا الغالي، فتعود الطمأنينة للنفوس والإزدهار إلى البلاد. وختم البطريرك يونان عظته بحثّ الجميع على "الإتحاد برباط الصلاة والمحبّة لمجابهة ما يحيط بهم من مِحَن وصعوبات، فإنّ الله يوجد من المحنة خلاصاً، وهو السميع المجيب".