البابا فرنسيس يفتتح أعمال الكونسيتسوار الاستثنائي في الفاتيكان ويشدد على أهمية دور العائلة في مجتمع اليوم

بدأت صباح اليوم الخميس في قاعة السينودوس الجديدة بالفاتيكان أعمال الكونسيستوار الاستثنائي للكرادلة وتخللت الجلسة الافتتاحية كلمة للبابا فرنسيس استهلها ملقيا التحية على الكرادلة الحاضرين وشاكرا الرب لأنه منح لهم هذه الفرصة من اللقاء والعمل المشترك. كما حيا الحبر الأعظم الكرادلة الجدد الذين سيعتمرون القبعة الكاردينالية من يده خلال الكونسيستوار العادي العام الذي سيُعقد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان يوم السبت المقبل، وقال إنه يرافق هؤلاء بواسطة الصلاة ومشاعر المحبة الأخوية، كما توجه بالشكر إلى الكاردينال سودانو على الكلمة التي ألقاها باسم الكرادلة الحاضرين في قاعة السينودوس. تابع البابا يقول: إن الأعمال ستتمحور حول العائلة، التي تشكل الخلية الأساسية للمجتمع البشري. فمنذ البدء بارك الخالق الرجل والمرأة كي يملآ الأرض بالبنين، وبالتالي فإن العائلة تشكل ـ في عالمنا هذا ـ انعكاسا لله الواحد والثالوث.

هذا ثم أكد البابا أن النقاشات ستأخذ دائما في عين الاعتبار جمال العائلة والزواج، وعظمة هذا الواقع البشري البسيط والغني في الآن معا، والمفعم بالأفراح والآمال، بالتعب والآلام شأن الحياة كلها. وتابع يقول: سنحاول أن نتعمق في لاهوت العائلة، والخطة الرعوية الواجب تطبيقها في الظروف الحالية، داعيا إلى الغوص في عمق هذه المسألة للحيلولة دون انخفاض مستوى العمل. إن العائلة اليوم ـ مضى الحبر الأعظم قائلا ـ تعاني من الاحتقار وسوء المعاملة والمطلوب منا هو أن نقر بأن تأسيس العائلة هو أمر جميل وحق وصالح. وهذا أمر أساسي بالنسبة لحياة العالم، ولمستقبل البشرية. ونحن مدعوون أيضا إلى تسليط الضوء على الخطة النيّرة التي وضعها الله للعائلة وإلى مساعدة الأزواج على عيش هذه الخطة ودعمهم وسط الصعوبات الجمة. ختاما عبّر البابا فرنسيس عن امتنانه للكاردينال والتر كاسبر على كلمته الافتتاحية، وشكر جميع الكرادلة.