2014-02-18 13:42:41

موسكو تعتبر أن محادثات جنيف لم تفشل وتشير إلى انجازات تحققت "بفضل الموقف المسؤول لحكومة دمشق"


اعتبرت روسيا أنه من السابق لأوانه الحديث عن فشل المفاوضات التي جرت بين الحكومة والمعارضة السورية في جنيف، وانتهت جولتها الثانية يوم الجمعة الماضي. وشددت موسكو على ضرورة تبني موقف بنّاء تجاه محادثات السلام هذه والنظر إلى الانجازات التي تم تحقيقها. وقال بهذا الصدد المتحدث بلسان الخارجية الروسية ألكساندر لوكاشيفيك: لقد أثارت دهشتنا التصريحات المتهورة التي تحدثت عن فشل محادثات جنيف. وشدد الدبلوماسي الروسي على ضرورة مواصلة العمل بطريقة بناءة استنادا إلى النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها، بما في ذلك تلك التي تحمل طابعا إنسانيا.

وأشار لوكاشيفيك، على سبيل المثال، إلى عملية إخلاء المدنيين المحاصرين في حمص، وإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة إلى المدينة. وأكد أن كل هذه الإجراءات "تمت بفضل الموقف المسؤول الذي تبنته الحكومة السورية" على حد قوله، موضحا أن هذا ما تحقق في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة ومتمنيا أن يحصل الشيء نفسه في تلك التي تسيطر عليها التشكيلات المسلحة المعارضة، بما في ذلك بعض أحياء حلب، والقرى في ريف إدلب، والمناطق الكردية.

على صعيد آخر، تم التوصل إلى اتفاق بين الجيش السوري وقوات المعارضة بشأن وقف لإطلاق النار في بعض المناطق المجاورة للعاصمة دمشق، لاسيما في معظمية الشام، بارزة، بيت ساحم، ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وأفادت مصادر صحفية مطلعة أن هذا الاتفاق يقضي أيضا بإنهاء الحصار على المناطق المذكورة وإفساح المجال أمام وصول المواد الغذائية إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة.

في غضون ذلك أشارت مصادر منظمة الأمم المتحدة إلى أنه تم إخراج مئات المدنيين المحاصرين في مدينة حمص منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في السابع من الشهر الجاري لافتة إلى أن العاملين الإنسانيين استفادوا من هذه الهدنة الموقتة لإيصال بعض المساعدات إلى السكان المحتاجين. وأوضح بهذا الصدد المتحدث بلسان الأمم المتحدة مارتن نيسيركي أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق النشاطات الإنسانية قام بإحصاء ألف وثلاثمائة وسبعين شخصا نزحوا عن "حمص القديمة" خلال الأيام السبعة الماضية، وأضاف أنه تم تسليم مواد غذائية ولوازم طبية وغيرها من المستلزمات المنزلية إلى ألفين وخمسمائة شخص، مشيرا إلى أن هذه الكميات من الطعام تكفي لشهر واحد.

في تطور آخر، أعلن المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر عن إقالة قائد هذه التشكيلة الجنرال سليم إدريس، وتعيين العقيد عبد الإله البشير مكانه، وهو قائد العمليات العسكرية للجيش السوري الحر في محافظة القنيطرة، القريبة من مرتفعات الجولان المحتلة. وأوضح المجلس أن هذا القرار اتُخذ نظرا لعدم قدرة إدريس على تحقيق أي انجازات ـ خلال الأشهر الماضية ـ في المعارك ضد القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.