2014-02-14 12:49:28

رئيس الأساقفة شوليكات يتحدث عن الحريات الدينية حول العالم ويشير إلى تعرض المسيحيين العرب للمضايقات والاضطهاد بسبب إيمانهم


إن التهديدات المحدقة بالحريات الدينية لا تظهر فقط في ظل الأنظمة الدكتاتورية بل أيضا وسط الأنظمة الديمقراطية الكبرى. هذا ما قاله رئيس الأساقفة فرنسيس شوليكات، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك في مداخلة ألقاها أمام الكونغرس الأمريكي في واشنطن حيث دُعي للمشاركة في نقاش برلماني يتعلق بالحريات الدينية، جرى في الحادي عشر من الشهر الجاري. أكد سيادته أن الحرية الدينية التي تشمل أيضا الحق في التعبير عن المعتقد على الساحة العامة، تشكل بالنسبة للكرسي الرسولي حقا أساسيا من حقوق الإنسان، وبالتالي لا بد من الدفاع عنه. وسلط المسؤول الفاتيكاني الضوء على تنامي ظاهرة الاضطهاد الديني في العالم كافة، لافتا إلى أن "الديمقراطيات الغربية" ليست بمنأى عن هذه الظاهرة وأشار بنوع خاص إلى منع عرض الرموز والصور المسيحية وهذا الأمر يعكس وجود أزمة عميقة في صلب هذه الأنظمة الديمقراطية التي تنبع من اللقاء مع المسيحية ومن ثقافة حقوق الإنسان.

هذا ثم توقف رئيس الأساقفة شوليكات عند انتهاك الحريات الدينية في منطقة الشرق الأوسط، والتي يتعرض لها المسيحيون بنوع خاص. وذكّر بأن العرب المسيحيين يشكلون جماعة صغيرة في المنطقة لكنها هامة، وهم يتعرضون للمضايقات بسبب إيمانهم وحسب. وهذه مأساة بكل ما للكلمة من معنى إذا ما اعتبرنا أن هذه الجماعات عاشت بأمن وسلام مع باقي الجماعات على مدى الأجيال الماضية. وقال: من الواضح أن حكومات تلك الدول لا تضمن الحريات الدينية بطريقة ملائمة وفي الحالات الأشد سوءا تقوم بعض أجهزة الدولة بممارسة الاضطهاد.

ولفت سيادته إلى بعض الإحصاءات التي تشير إلى قتل 100 ألف مسيحي سنويا لأسباب مرتبطة بإيمانهم، وأكد أن حالات كثيرة تقع في الشرق الأوسط وأفريقيا كما أن هناك ميلا لتهميش المسيحية وإبعادها عن الساحة العامة في الدول الغربية. وختم مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة خطابه أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي مشيرا إلى أن الدول العظمى، شأن الولايات المتحدة، قادرة على اتخاذ إجراءات حازمة لضمان احترام الحريات الدينية حول العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.