البابا يحتفل بالقداس الإلهي في بيت القديسة مارتا ويتحدث عن "الهوية المسيحية"

احتفل البابا فرنسيس بالذبيحة الإلهية صباح اليوم الجمعة، كما جرت العادة، في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان. تزامن القداس مع الاحتفال بعيد القديسين كيريلس وميتوديوس شفيعي أوروبا، وتخللته عظة للحبر الأعظم تمحورت حول "هوية المسيحي" وهو تلميذ يدعوه الرب إلى اتباعه. وقال البابا: لا يسعنا أن نفكّر بمسيحي يراوح مكانه لأن هذا يعني أنه مريض. فالمسيحي تلميذ مدعو للسير إلى الأمام حتى إذا واجهته الصعوبات، لأن عليه أن يتجاوزها ليعلن اقتراب ملكوت الله. وتابع البابا عظته مشيرا إلى أن يسوع يدعونا للذهاب إلى مفتقرات الطرق ليدعو الجميع، الصالحين والأشرار على حد سواء.

ثم أكد الحبر الأعظم أن المسيحي حمل، وعليه أن يحافظ على هذه الهوية. إن الرب يدعونا للسير كالحملان وسط الذئاب، وعلينا ألا نستسلم أبدا لتجربة أن نصبح ذئابا نحن أيضا. المسيحي يجب أن يكون حملا، لا أن يكون غبيا بل حملا. بعدها توقف البابا عند بعد آخر للهوية المسيحية ألا وهو "النمط المسيحي" أي الفرح. وقال إن المسيحيين يفرحون لأنهم يعرفون الرب ويحملونه، ويشعرون بالفرح على الرغم من الصعوبات والمشاكل والخطايا والزلات لأنهم يعلمون أن يسوع يساعدهم دائما ويغفر لهم مشيرا إلى أن المسيحيين لا يخدمون الكنيسة إطلاقا عندما يتذمرون ويشعرون بالحزن والقنوط، بل على العكس لا بد من إعلان بشارة الإنجيل بفرح.

ولمناسبة الاحتفال بعيد القديسين كيريلس وميتوديوس أكد البابا فرنسيس أن الكنيسة تدعونا إلى التفكير بالهوية المسيحية وتجديد التزامنا في السير إلى الأمام بفرح وكالحملان وسأل ختاما الرب ـ بشفاعة هذين القديسين الأخوين ـ أن يمنحنا هبة العيش كمسيحيين يسيرون كالحملان وبفرح.