2014-02-13 15:45:57

البابا يستقبل أعضاء اللجنة اليهودية الأمريكية ويشدد على أهمية الالتزام في نقل إرث المعرفة المتبادلة والتقدير والصداقة إلى الأجيال الفتية


استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في قاعة الكونسيستوار بالقصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء اللجنة اليهودية الأمريكية. وجه الحبر الأعظم لضيوفه الخمسة والخمسين كلمة استهلها مرحبا بهم ومشيرا إلى اللقاءات التي جمعت أعضاء هذه اللجنة مع أسلافه الأحبار الأعظمين. وأكد أن اللجنة اليهودية الأمريكية تقيم علاقات جيدة مع الكرسي الرسولي وشخصيات كاثوليكية رفيعة المستوى، كما عبّر عن امتنانه الكبير للإسهام القيم الذي قدمته هذه الهيئة للحوار وعلاقات الأخوّة بين اليهود والمسيحيين على مدى السنوات الماضية، وحثّ أعضاءها على متابعة السير في هذه الطريق. بعدها ذكّر البابا ضيوفه بأن العام المقبل تصادف الذكرى السنوية الخمسون لصدور الإعلان المجمعي "في عصرنا" والذي ما يزال يشكل لغاية يومنا هذا مرجعا للكنيسة فيما يتعلق بالعلاقات مع اليهود.

وأشار الحبر الأعظم إلى أنه انطلاقا من هذه الوثيقة المجمعية نما التفكير بالإرث الروحي الذي يجمع بين المسيحيين واليهود ويشكل بالتالي أساسا للحوار بين أتباع الديانتين. وأكد أن هذه الركيزة لاهوتية، وليست مجرد تعبير عن الرغبة في تعزيز الاحترام والتقدير المتبادلين، ولذا لا بد أن يكون الحوار مطبوعا دائما بالوعي إزاء علاقتنا مع الله. مضى الحبر الأعظم إلى القول: إلى جانب الحوار، من الأهمية بمكان أن يبحث المسيحون واليهود عن السبل الهادفة إلى العمل معا من أجل بناء عالم أكثر عدالة وأخوّة.

وفي هذا الإطار، تابع البابا، أود أن أذكّركم بأهمية متابعة الالتزام المشترك لصالح الفقراء، والمهمشين والمتألمين، وذلك انطلاقا مما جاء في الكتابات المقدسة التي تدعو إلى توفير الحماية للفقير والأرملة واليتيم والغريب. هذا ثم شدد البابا فرنسيس على أهمية الالتزام في نقل إرث المعرفة المتبادلة والتقدير والصداقة إلى الأجيال الفتية والذي اكتسبناه في السنوات الماضية بفضل جهود هيئات عدة، من بينها اللجنة اليهودية الأمريكية.

وعبّر الحبر الأعظم عن أمله بأن يبقى موضوع العلاقات مع اليهودية حيا في الإكليريكيات ومراكز تنشئة العلمانيين الكاثوليك، كما تنمى أن ينمو الاهتمام في التعرف على المسيحية وسط الجماعات اليهودية والحاخامات الشبان. ختم البابا خطابه مشيرا إلى زيارته المرتقبة إلى القدس وطالبا إلى ضيوفه أن يرافقوه بواسطة الصلاة، كيما تحمل زيارة الحج هذه ثمار الشركة والرجاء والسلام. شالوم!








All the contents on this site are copyrighted ©.