2014-02-07 13:21:06

البابا يستقبل أساقفة بولندا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية ويذكرهم بأنهم مدعوون إلى بناء الشركة والسلام المتجذرين في المحبة الأخوية


استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة بولندا الكاثوليك في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية. وجه الحبر الأعظم لضيوفه السبعة والتسعين خطابا استهله مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي قبل فترة قصيرة على احتفال تقديس البابا الراحل يوحنا بولس الثاني لافتا إلى أن هذا الرجل قدم مثالا نيرا على الاستسلام الكامل لله وأمه وتكريس الذات لخدمة الكنيسة والإنسان.

بعدها توقف الحبر الأعظم عند أهمية وحدة رعاة الكنيسة من خلال عيش الإيمان والمحبة والبحث عن خير المؤمنين وذكّر ضيوفه بأنهم مدعوون إلى بناء الشركة والسلام المتجذرين في المحبة الأخوية وتقديم مثال مشجّع للجميع. هذا ثم أشار البابا إلى أن الكنيسة في بولندا تتمتع بقدرات هائلة فيما يتعلق بالإيمان والصلاة وأعمال الرحمة وعيش الحياة المسيحية. وهذه الأمور كلها تساهم في تعزيز التنشئة المسيحية للأشخاص، وتعاون رجال الدين والعلمانيين في إطار البنيات الكنسية والاجتماعية.

كما سلط الحبر الأعظم الضوء على أهمية العائلة "الخلية الأساسية للمجتمع" والتي يتعلّم في كنفها الإنسان التعايش في أطار الاختلافات كما يتربى على الإيمان الذي ينقله إليه الوالدان. وشدد على ضرورة أن يبحث رعاة الكنيسة عن كيفية تقديم الدعم للأزواج الذين تعترضهم مشاكل الحياة الزوجية كما لا بد من العمل في الوقت نفسه على تقديم دورات تأهيلية أفضل للشبان المقبلين على الزواج كي يكتشفوا جمال الاتحاد الزوجي المرتكز إلى الحب والمسؤولية. هذا بالإضافة إلى الحاجة لمساعدة الأسر على عيش لحظات الفرح والألم والضعف. تابع البابا خطابه إلى الأساقفة البولنديين مسطرا أهمية أن تشكل الجماعات الكنسية فضاء للإصغاء والحوار ومساعدة الأزواج في مسيرتهم الزوجية وفي رسالتهم التربوية.

كما توقف الحبر الأعظم عند اليوم العالمي المقبل للشباب والمرتقب في مدينة كراكوفيا البولندية في العام 2016 وقال إن هذا الحدث يحمله على التفكير بالشبان الذين يشكلون مع المسنين رجاء الكنيسة. وشدد البابا فرنسيس أيضا على أهمية التربية المسيحية التي تُقدم للشبان خلال المرحلة الدراسية ودعا إلى تشجيع الشبان والشابات على الانتماء إلى الحركات والجمعيات الكنسية التي ترتكز روحانيتها إلى كلمة الله والليتورجيا والحياة الجماعية والشهادة الإرسالية.

هذا ولم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى أهمية الدعوات إلى الحياة الكهنوتية والحياة المكرسة داعيا الكنيسة المحلية للصلاة من أجل تنامي الدعوات وازدهارها. كما حثّ الحبر الأعظم الأساقفة البولنديين على إيلاء اهتمام خاص بالفقراء، لافتا إلى وجود عدد كبير من المحتاجين والمشردين والعاطلين عن العمل والمرضى والمتروكين في بولندا على الرغم من النمو الاقتصادي الذي شهدته البلاد في الفترة الماضية.  ختاما شكر البابا ضيوفه على زيارتهم سائلا العذراء مريم، ملكة بولندا، أن تشفع بالكنيسة البولندية وأن تحمي الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين.








All the contents on this site are copyrighted ©.