2014-02-06 13:42:01

البابا يحتفل بالقداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا ويتحدث في عظته عن سر الموت


ترأس البابا فرنسيس صباح الخميس كالمعتاد القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان. وألقى الحبر الأعظم عظة توقف فيها عند سر الموت وحث المؤمنين على طلب ثلاث نعم من الله: نعمة الموت في الكنيسة، نعمة الموت في الرجاء ونعمة الموت تاركين إرث شهادة مسيحية. توقف البابا عند حادثة موت الملك داود بعد أن أمضى حياة كاملة في خدمة شعبه. وأكد أن داود مات "وسط شعبه"، وعاش انتماءه إلى شعب الله حتى آخر رمق. لقد خطئ لكنه لم يترك شعب الله قط وهذه هي نعمة البقاء على الدوام وسط شعب الله. ولا بد أن نطلب من الله نحن أيضا أن نموت في بيتنا، أي في كنيستنا. هذه النعمة هي هبة وهدية من عند الله يجب أن نطلبها منه بواسطة الصلاة.

بعدها أشار البابا فرنسيس إلى أن الملك داود مات موتا هادئا كله ثقة بأنه سيرحل للانضمام إلى آبائه. هذه هي نعمة أخرى، نعمة الموت في الرجاء يحركنا الأمل بالانضمام إلى بيتنا وكنيستنا بعد مماتنا. وهذه نعمة ينبغي أن نطلبها من الله، نعمة الموت في الرجاء متكلين على الله وحسب. لكن الاتكال على الله ـ تابع البابا عظته قائلا ـ يبدأ الآن، من خلال الأمور البسيطة في حياتنا، حتى عندما تواجهنا المشاكل الكبيرة. أما البعد الثالث من سر الموت، فهو مرتبط بالإرث. غالبا ما توّلد قضية الإرث مشاكل كبيرة وسط العائلات، لكن الإرث الذي تركه الملك داود فهو عبارة عن أربعين عاما من الحكم، وإسهامه في تقوية شعب الله.

بعدها دعا الحبر الأعظم المشاركين في القداس الإلهي إلى طرح السؤال التالي على أنفسهم "ما هو الإرث الذي سأتركه لمن سيأتون من بعدي؟ هل صنعتُ الخير لكي يريدني الناس كأب أو أم لهم؟ هل زرعتُ شجرة؟ هل قدمتُ الحياة والحكمة؟ هل كتبتُ كتابا؟ لقد أوصى داود ابنه قبل موته قائلا له "كن قويا، حافظ على شريعة الرب، إلهك، سائرا في طرقه ومتّبعا ناموسه". هذا هو الإرث: إنها الشهادة المسيحية التي نتركها للآخرين. والبعض منا يتركون إرثا كبيرا: فلنفكّر بالقديسين، الذين عاشوا الإنجيل بزخم وقوة، وتركوا أمامنا طريقا نسلكه. وختم البابا عظته داعيا المؤمنين إلى أن يطلبوا من الله نعمة الموت في الكنيسة، نعمة الموت في الرجاء، ونعمة ترك إرث قوامه الشهادة المسيحية.








All the contents on this site are copyrighted ©.