استطلاع للرأي يظهر أن معظم الإسرائيليين متشائمون حيال مفاوضات السلام مع الفلسطينيين

يرى معظم الإسرائيليين أن محادثات السلام الجارية حاليا مع الطرف الفلسطيني لن تؤدي إلى اتفاق سلمي بين الجانبين، كما أظهر استطلاع للرأي جرى في إسرائيل ونشرت نتائجه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي. فقد تبين أن سبعة وثمانين بالمائة من الإسرائيليين الذين استُطلع رأيهم متشائمون حيال مفاوضات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية، مقابل سبعة بالمائة عبّروا عن تفاؤلهم. ورأى ثلاثة وستون بالمائة من الإسرائيليين أن بلادهم لا يسعها التخلي عن القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها إلى أراضيها خلال حرب العام 1967، في وقت يصر فيه الفلسطينيون على ضرورة أن تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. كما أظهر استطلاع الرأي أيضا أن سبعة وسبعين بالمائة من الإسرائيليين يدعمون طلب رئيس الوزراء بنيمين نتنياهو القاضي بأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية، مطلب من شأنه أن يعرقل مفاوضات السلام.

وكانت المحادثات المباشرة بين الطرفين المتنازعين قد استؤنفت في شهر تموز يوليو الماضي ووضع الطرفان مهلة تسعة أشهر للتوصل إلى اتفاق سلمي أولي، لكن لم تُحقق أي نتائج تُذكر على الرغم من الجولات المكوكية العديدة التي قام بها إلى المنطقة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري منذ ذلك التاريخ. وخلال زيارته الأخيرة للأراضي الفلسطينية وإسرائيل في السادس من كانون الثاني يناير الماضي قدم رئيس الدبلوماسية الأمريكي للطرفين مشروعا لـ"اتفاق إطار" يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية بشأن المسائل الحساسة المتعلقة بالحدود والأمن ووضع مدينة القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.