الابراهيمي: الأمم المتحدة تطالب بفتح ممرات إنسانية لإيصال المعونات إلى سكان حمص

عبر المبعوث العربي والأممي الخاص إلى سورية الأخضر الابراهيمي عن أمله بأن تبدأ المساعدات الإنسانية بالوصول إلى السكان المحاصرين في مدينة حمص اعتبارا من هذا الاثنين. وقال الدبلوماسي الجزائري يوم أمس الأحد، في أعقاب مشاركته كوسيط في مفاوضات السلام الجارية في جنيف بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة في سورية (قال) إن منظمة الأمم المتحدة طلبت رسميا إلى الحكومة السورية السماح بفتح ممرات إنسانية إلى حمص لإرسال قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية لأهالي "المدينة القديمة" التي تضرب حولها القوات الحكومية حصارا منذ عدة أشهر. في سياق آخر أوضح الابراهيمي في حديث للصحفيين أن المفاوضات غير المباشرة الجارية في جنيف بين حكومة دمشق وكوادر المعارضة لم تؤدي إلى أي اتفاق بشأن إرسال المعونات الإنسانية لافتا إلى أن هذا الطلب تقدمت به منظمة الأمم المتحدة بشكل أحادي الجانب.

بالمقابل أعلن وفد الحكومة السورية إلى محادثات جنيف أن دمشق وافقت على مقررات مؤتمر جنيف الأول، لكنها متمسكة بموقفها المعارض لتشكيل حكومة انتقالية في سورية، معتبرة أن هذه الخطوة ليست ملائمة أو ضرورية. هذا ما أكده وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مشبها هذا الاقتراح بالحكومة الانتقالية التي شكلتها الولايات المتحدة الأمريكية في العراق بعد الإطاحة بالرئيس صدام حسين في العام 2003. وتزامنا مع المفاوضات الجارية في جنيف بين الطرفين المتنازعين تستمر المعارك على الأرض السورية إذ تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادمات عنيفة وقعت بين المتمردين والجيش النظامي في جنوب دمشق في وقت شنت فيه الطائرات الحربية غارات جوية على عدد من المناطق، لاسيما في شمال مدينة حلب وبعض ضواحي العاصمة السورية.