2014-01-25 13:37:11

محادثات مباشرة في جنيف بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين


عقدت في مقر الأمم المتحدة بجنيف أول جولة من المحادثات المباشرة بين ممثلين عن الحكومة السورية من جهة والمعارضة من جهة أخرى، بحضور المبعوث العربي والأممي الخاص إلى سورية الأخضر الابراهيمي. وتم اللقاء تماشيا مع ما اتُفق عليه خلال مؤتمر جنيف اثنين، الذي انعقد في مدينة مونترو السويسرية يوم الأربعاء الفائت. وقد وجه الدبلوماسي الجزائري كلمة إلى المشاركين في هذا اللقاء الأول من نوعه بين الطرفين المتنازعين، مشددا على أهمية التقيّد بالبيان الصادر عن مؤتمر جنيف اثنين، وإفساح المجال بالتالي أمام تأليف حكومة انتقالية في دمشق مع أن النظام السوري سبق أن أعلن عن رفضه هذه الخطوة. فقد أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، قبل دخوله إلى قاعة الاجتماع، أن الحكومة السورية لا تقبل بهذه الفرضية وقال: سورية دولة لديها مؤسساتها، لافتا إلى أن الحكومة الانتقالية تُشكل عندما تنهار الدولة أو إذا كانت تفتقر للمؤسسات.

وتزامنا مع انعقاد لقاء جنيف أشارت مصادر دبلوماسية مطلعة إلى أن الطرفين السوريين سيتطرقان خلال الجولات المقبلة من المحادثات المباشرة بينهما إلى مسألة فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى مدينة حمص في وسط البلاد، التي تُعتبر من أهم المناطق المتضررة نتيجة الصراع المسلح الذي تتخبط فيه سورية منذ قرابة الثلاث سنوات. وتابع المصدر الدبلوماسي المذكور مشددا على ضرورة العمل على النواحي العملية، لافتا إلى أن هذا الخطوة قد تتحقق بسرعة إن لم تعترض عليها حكومة دمشق.

على صعيد آخر، وفي وقت تسعى فيه الجماعة الدولية إلى إطلاق عملية سلمية في سورية بغية التوصل إلى تسوية تفاوضية للصراع الدائر في البلد العربي دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الإسلاميين الجهاديين إلى وضع حد للاقتتال فيما بينهم ورص الصفوف لمحاربة الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن كان قد أكد الشهر الماضي أن "جبهة النصرة" هي المجموعة الجهادية الوحيدة في سورية التابعة لتنظيم القاعدة ودعا مقاتلي ما يُعرف بـ"الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" إلى أن تحصر نشاطها في العراق المجاور. وقد أدى الاقتتال بين هاتين المجموعتين إلى سقوط مئات القتلى خلال الأسابيع القليلة الماضية.








All the contents on this site are copyrighted ©.