2014-01-25 15:05:43

البابا فرنسيس يستقبل المشاركات في مؤتمر المركز النسائي الإيطالي


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركات في مؤتمر المركز النسائي الإيطالي في الذكرى السبعين على تأسيسه، وللمناسبة وجه الحبر الأعظم كلمة قال فيها: أشكر الرب معكم على جميع الخير الذي قام به المركز النسائي الإيطالي لسبعين سنة خلت، وعلى الأعمال التي حققها في حقل التربية والتعزيز الإنسانيّ، وعلى الشهادة التي قدمها حول دور المرأة في المجتمع والجماعة الكنسية.

تابع البابا فرنسيس يقول: لقد لعب تعليم الباباوات دورًا مهمًا في هذه العمليّة، وبشكل خاص الرسالة الرسوليّة كرامة المرأة للبابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني حول كرامة المرأة ودعوتها، وهي وثيقة، تتماشى مع تعليم المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني، وتعترف بطاقة المرأة المعنوية والروحية، كما نتذكر أيضًا رسالة اليوم العالمي للسلام لعام 1995 حول موضوع "المرأة: مربية على السلام". لقد ذكّرت أنا أيضًا بإسهام المرأة في المجتمع والذي لا غنى عنه، ولاسيما من خلال إحساسها المرهف وحدسها   نحو الآخر، الضعيف والهش، وقد فرحت لرؤيتي لعدد كبير من النساء يتقاسمن بعض المسؤوليات الراعوية مع الكهنة في مرافقة الأشخاص والعائلات والمجموعات، وتمنيّت أن تتوسع هذه الفسحات من أجل حضور أنثوي أكثر تشعبًا وتأثيرًا  في الكنيسة.

أضاف الأب الأقدس يقول: لا يمكن لهذه الفسحات الجديدة ولهذه المسؤولية، والتي أتمنى أن تمتدّ وتتسع أكثر لحضور ونشاط النساء في المجال الكنسي كما في المجال المدني والمهني، أن تنسينا دور المرأة في العائلة الذي لا يمكن استبداله. فصفات الرقة والإحساس المميز والحنان لا تمثل فقط قوة حقيقيّة لحياة العائلة ولبعث مناخ هدوء وتناغم، وإنما أيضًا واقع بدونه لا يمكن للدعوة البشرية أن تتحقق. لذا فإن كانت مساهمة العبقرية النسائية مهمة في عالم العمل والمجال العام، تبقى هذه المساهمة أساسيّة في إطار العائلة التي وبالنسبة لنا نحن المسيحيين ليست مجرد مكان خاص، وإنما هي "الكنيسة البيتيّة" التي تشكل صحتها وازدهارها شرطًا أساسيًّا لصحة وازدهار الكنيسة والمجتمع.

تابع البابا فرنسيس يقول: وهنا يأتي السؤال: كيف يمكن لهذا الحضور الفعّال للمرأة أن ينمو في  بيئات عديدة من المجال العام، وعالم العمل والأماكن التي تؤخذ فيها القرارات المهمة، محافظةً في الوقت عينه على حضور وانتباه مميّز وخاص في العائلة ولها؟ هذا هو حقل التمييز الذي، بالإضافة إلى التفكير حول واقع المرأة في المجتمع، يتطلب منا صلاة مواظبة ومستمرة. لأنه في الحوار مع الله الذي تنيره كلمته وترويه نعمة الأسرار تبحث المرأة المسيحية دائمًا وبشكل جديد عن كيفية الإجابة على دعوة الرب في واقع حياتها. وختم الأب الأقدس كلمته بالقول: ليعضد صلاتكن هذه دائمًا حضور مريم العذراء الوالدي، هي التي حافظت على ابنها الإلهي، وشجعته على صنع أولى معجزاته في عرس قانا الجليل، وكانت حاضرة على الجلجة وفي العنصرة، لترشدكن على الدرب التي عليكن اتخاذها لتعميق معنى ودور المرأة في المجتمع ولتكُنَّ أمينات للرب يسوع المسيح ورسالتكنَّ في العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.