2014-01-24 14:01:16

مداخلة مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة فرنسيس شوليكات كلمة يوم الاثنين الماضي أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي المجتمعين للتباحث في الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط عموما، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنوع خاص. اعتبر سيادته أن القرارات الشجاعة ليست سهلة دائما ولا بد من إحداث تغيير إزاء الصراعات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن السلام لا يعني غياب الحرب وحسب لكونه يتطلب تحقيق العدالة لجميع الأفراد والشعوب. وقال إن وفد الكرسي الرسولي يضم صوته إلى صوت الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة الذين رحبوا باستئناف محادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أمل أن يبعث تجدد العملية السلمية على الأمل في مستقبل أفضل. لم تخل مداخلة المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى مؤتمر جنيف اثنين، معربا عن أمله بأن يشكل هذا اللقاء فرصة ملائمة لفتح صفحة جديدة في سورية التي هي ضحية القتل والموت والدمار.

كما عبّر رئيس الأساقفة شوليكات عن تقدير الفاتيكان للمفاوضات التي جرت مؤخرا بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا بشأن الملف النووي الإيراني. ثم أشار إلى أوضاع المسيحيين الصعبة في الشرق الأوسط والتي تحمل العديد منهم على النزوح، لاسيما نتيجة الصراع السوري وتنامي التطرف. ومن هذا المنطلق ـ ختم قائلا ـ لا بد من إعادة إطلاق الحوار بين الأديان ومسيرة المصالحة لاستعادة التوازن الغني والتعددية اللذين يميزان المجتمع السوري. وأكد أن الكرسي الرسولي مستعد لدعم الجماعات الدينية الساعية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، بعد سنوات من العنف والثأر.








All the contents on this site are copyrighted ©.