2014-01-20 15:19:16

كلمة البابا إلى موظفي وعناصر قسم الشرطة الإيطالية المولج بتوفير الأمن والحماية لدولة حاضرة الفاتيكان


استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين في الفاتيكان موظفي وعناصر قسم الشرطة الإيطالية المولج بتوفير الأمن والحماية لدولة حاضرة الفاتيكان، لتبادل التهاني لمناسبة حلول العام الجديد. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بهم في الفاتيكان في هذا اللقاء التقليدي الذي يجمعهم مع البابا في مطلع كل عام، وشمل بالتحية أسرهم وأقرباءهم. بعدها عبر البابا فرنسيس عن امتنانه الكبير للخدمة الهامة التي يقدمها هؤلاء الرجال والنساء لدولة حاضرة الفاتيكان، لاسيما في ساحة القديس بطرس. ولفت قداسته إلى أن الجميع يعي أهمية العمل من أجل الحفاظ على ميزة هذه المواقع الهامة، مع إيلاء اهتمام خاص بطابعها المقدس والكوني. وأضاف قائلا: في الواقع يشعر الناس بالأمان والطمأنينة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، يتجول الأشخاص في هذه الساحة بصورة طبيعية وبشعور بالسلام. والفضل يعود لكم أيضا، يا من تسهرون على الأمن العام.

ومضى الحبر الأعظم إلى القول: أفكر أيضا بالتزامكم الدؤوب خلال الأحداث التي يرافقها تدفق كبير للحجاج والسياح والمؤمنين إلى دولة الفاتيكان، هم أشخاص يأتون من كل حدب وصوب للقاء البابا، ورفع الصلاة أمام ضريح القديس بطرس الرسول وخلفائه وبنوع خاص الحبرين الأعظمين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني. هذا ثم لفت البابا فرنسيس إلى أن العمل الذي يقوم به ضيوفه يتطلب تأهيلا تقنيا ومهنيا، مرفقا بالسهر على الأمن واللطف والتفاني. ويعلم الحجاج والسياح وجميع العاملين في مكاتب ودوائر الكرسي الرسولي أن بإمكانهم الاعتماد على مساعدتكم وعونكم.

بعدها شكر الحبر الأعظم ضيوفه على نشاطهم المكثف خلال الأيام السابقة للكونكلاف، بعد استقالة البابا بندكتس السادس عشر من منصبه. وقال: أود الإفادة من هذا اللقاء لأجدد شكري الخاص وشكر معاونيّ الصادق لجميع الأشخاص الذين قدموا إسهامهم كي تسير الأمور في إطار من النظام والهدوء. كما تمنى البابا فرنسيس لكل واحد من ضيوفه أن تشكل الخدمة التي يقدمونها لدولة الفاتيكان فرصة للنمو في الإيمان وقال بهذا الصدد: إن الإيمان هو الكنز الأثمن الذي تتركه لكم عائلاتكم وأنتم مدعوون بدوركم لتنقلوا هذا الإيمان لأبنائكم! ومن الأهمية بمكان أن يُعاد اكتشاف رسالة الإنجيل وقبولها في حياتنا اليومية مع الشهادة بشجاعة لمحبة الله في كل البيئات، بما في ذلك بيئة العمل. في الختام سأل البابا لضيوفه شفاعة العذراء مريم وطلب إليهم أن يصلوا من أجله، ثم منح الكل بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.