مقابلة مع الحاخام الحاخام أبراهام سكوركا

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر الخميس الماضي في القصر الرسولي بالفاتيكان الحاخام أبراهام سكوركا رئيس المعهد الحاخامي لأميركا اللاتينية في بوينوس آيرس وقد تمحور اللقاء حول موضوع العمل معًا لخدمة الله والإنسان. وعلى هذا هامش اللقاء أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الحاخام سكوركا الذي تحدث عن المواضيع التي ناقشها مع الأب الأقدس لاسيما عن زيارة الحبر الأعظم إلى الأراضي المقدسة في أيار المقبل وعن العلاقات بين المسيحيين واليهود.

قال الحاخام أبراهام سكوركا: في الحقيقة إنها المرة الثالثة التي نلتقي بها وقد جئنا اليوم لنعبر للأب الأقدس عن محبتنا ودعمنا، ولنعيد خلق روابط الصداقة - ليس على صعيد شخصيّ وإنما كمجموعة – وللبحث في كيفيّة الاتحاد أكثر فأكثر في إيجاد أجوبة لمختلف المشاكل التي تطال الإنسان في أيامنا هذه. فقد تحدثنا عن أشياء كثيرة: عن العنف الممارس ضد أحد الجنسين أي النساء المعنفات والرجال المعنفين، العنف في العائلة وعن كيفيّة إيجاد طريق أو أسلوب لتوحيد البشر لإزالة الحواجز التي تفصلهم والتي عليها يبنى الحقد الذي يقود إلى العنف. لقد تبادلنا الآراء والتحاليل حول هذه المواضيع في جوٍّ من المحبة والمودّة.

تابع الحاخام سكوركا حديثه متوقفًا عند زيارة الأب الأقدس إلى الأراضي المقدسة وقال: لقد ولدت فكرة الزيارة هذه من خلال محادثاتنا الماضية في حزيران الماضي والتي تضمّنت في وقتها حديثًا عن زيارة حج للأراضي المقدسة. وسيسعدني أن نقف معًا أمام حائط المبكى والذي يشكل مكانًا مقدّسًا لكلينا، كما سيسعدني أيضًا أن نصليّ معًا ونتبادل مشاعر الاحترام والمحبة... صحيح أنه الحبر الأعظم وأنه رئيس دولة ولكن تجمعنا أيضًا صداقة قديمة. لذا يمكنني القول أن هذه الزيارة ستجمع بين البروتوكول والمودة.

من ثم توقف الحاخام أبراهام سكوركا للحديث عن العلاقات بين المسيحيين واليهود وقال: هناك تاريخ طويل بدأ في الأرجنتين وعمره سنوات، فجميعنا يعرف الجهود التي قام بها الكاردينال برغوليو، حين كان لا يزال رئيس أساقفة بيونوس آيرس، للتقرب بشكل عائلي وودي لنعرف أننا نكرم الله عينه – بالرغم من أن كلّ منا يعيشه بطريقته – لكن علينا أن نحترم الله باحترامنا للإنسان الفرد. هذا هو جوهر الحوار الذي بدأه الأب الأقدس في الأرجنتين بشكل قوي وبمساعدة الله نحن واثقون بأن هذا الحوار سينعكس على العالم بأسره.