2014-01-18 13:24:32

البابا فرنسيس يستقبل مدراء وموظفي هيئة الإذاعة والتلفزة الإيطاليّة


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان مدراء وموظفي هيئة الإذاعة والتلفزة الإيطاليّة RAIوللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال يدخل هذا اللقاء في إطار الاحتفال بالعيد التسعين لبداية البث الإذاعي للـRAI والعيد الستين لبداية البث التلفزيوني، ويقدم لنا هذان العيدان مناسبة للتفكير حول العلاقة التي تكوّنت خلال هذه السنوات بين الـRAI والكرسي الرسولي وحول قيمة وحاجات الخدمة العامة.

تابع الأب الأقدس يقول إن الكلمة الجوهريّة التي أود أن أتوقف عندها هي كلمة تعاون. إن كان على صعيد الإذاعة أو على صعيد التلفزيون فلقد تمكن الشعب الإيطالي دائمًا من الاستماع إلى كلمات الأب الأقدس وبعدها إلى مشاهدة صوره وأحداث الكنيسة في إيطاليا من خلال خدمة الـRAI العامة. وهذا التعاون يتحقق من خلال مؤسستين فاتيكانيتين: إذاعة الفاتيكان ومركز التلفزة الفاتيكاني. وبهذا الشكل قدمت الـRAI وتستمر في تقديمها للمستفيدين من خدمتها العامة إمكانية متابعة الأحداث العاديّة وغير العادية. لنفكر على سبيل المثال بالمجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني، وبانتخابات الباباوات، أو بمراسم دفن الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني، كما ونفكر أيضًا بأحداث يوبيل عام 2000 المتعددة وبمختلف الاحتفالات والزيارات الراعوية للأب الأقدس في إيطاليا.

أضاف البابا فرنسيس يقول: لقد شهدت الـRAI من خلال مبادرات عديدة على عمليات تغيير المجتمع الإيطالي في تحولاته السريعة وساهمت بشكل خاص في عمليّة توحيد إيطاليا اللغوي-الثقافي. لنشكر الرب إذًا على كل هذا ولنسر إلى الأمام في أسلوب التعاون هذا. لكن استرجاع ماضٍ غنيّ بالانجازات يدعونا للتحلّي بحس مسؤولية متجدد لليوم والغد. لذلك أذكركم أنتم الحاضرين هنا جميعكم وجميع الذين لم يتمكنوا من المشاركة بهذا اللقاء أن مهنتكم فضلاً عن كونها إعلاميّة هي تربويّة أيضًا إنها خدمة عامة، أي خدمة للخير العام. لذلك فجميع المهن التي تؤلف هيئة الـRAI: مدراء،    صحافيّون، فنانون، موظفون، تقنيون يعرفون أنهم ينتمون لمؤسسة تنتج ثقافة وتربية، وتقدم معلومات وعروض وتطال في كل لحظة من النهار جزءً كبيرًا من الشعب الإيطالي. إنها مسؤولية لا يمكن لأي مسؤول عن الخدمة العامة أن يتخلى عنها لأي سبب كان. لأن النوعيّة الأخلاقية للاتصالات هي ثمرة ضمائر متنبهة تحترم الأشخاص الذين يتناولهم الإعلام ومن توجَّه إليهم هذه الرسالة. لذلك فكل في دوره ومسؤوليته مدعوٌّ للسهر والمحافظة على مستوى أخلاق عال للاتصالات. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول: أتقدم منكم بأطيب التمنيات مع بداية هذا العام، وأتمنى لكم أن تعملوا جيّدًا وأن تضعوا ثقة ورجاء في عملكم لتتمكنوا أيضًا من نقلها للآخرين.








All the contents on this site are copyrighted ©.