مداخلة الكاردينال توركسون خلال مؤتمر لرابطة الجامعات الكاثوليكية في الفيليبين

"البحث، الالتزام الاجتماعي، التعليم" ثلاثة أهداف تعني الجامعات الكاثوليكية أشار إليها رئيس المجلس البابوي "عدالة وسلام" الكاردينال بيتر توركسون، في مداخلة ألقاها أثناء مؤتمر وطني لرابطة الجامعات الكاثوليكية في الفيليبين بدأت أعماله اليوم لتنتهي السبت القادم بمدينة دافاو، وتتمحور حول الذكرى الخمسين للرسالة العامة "السلام على الأرض"، للبابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين.

سلط الكاردينال توركسون الضوء على "تنشئة الكاثوليك الملتزمين في السياسة، ورسالة الجامعات الكاثوليكية"، وأشار للبحث عن حلول للمشاكل التي تهدد التعايش وخير الإنسان وأكد أن الالتزام الاجتماعي يشكل مسؤولية للجامعات إزاء المجتمع، وذكّر بأن الجامعة تمثل مكانا مميزا للحوار، إذ إن الأفكار ووجهات النظر المتعددة تستطيع تقديم الإسهام في البحث عن الخير المشترك، بحسب توجيهات العقيدة الاجتماعية للكنيسة. وتابع رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام مداخلته مشيرا لأهمية الجامعات في تنشئة كاثوليك صالحين للالتزام في الحقل السياسي، وفي لعب دور حيوي في تعزيز كرامة الإنسان. وفي ما يتعلق بالتنشئة والتعليم، قال الكاردينال توركسون إن واجب الجامعات تعليم الأجيال الجديدة التفكير بطريقة نقدية وبصيرة، ومساعدة الأشخاص على تخطي الانقسام بين الإيمان والحياة الذي يطبع للأسف حياة كثيرين في يومنا الحاضر، إضافة لإعداد أشخاص مستعدين لعيش دعوتهم بالكامل، وخدمة الخير المشترك.

كما تحدث رئيس المجلس البابوي "عدالة وسلام" بشكل مسهب عن الرسالة العامة "السلام على الأرض"، مسلطا الضوء على الخير العام، ونظام سياسي سليم في خدمة الحياة الاجتماعية للإنسان، وعلاقات تسودها المحبة والعدالة. وشدد الكاردينال توركسون على مساعدة الفقراء، وهي أولوية في العمل السياسي. وفي ختام مداخلته خلال المؤتمر الوطني لرابطة الجامعات الكاثوليكية في الفيليبين ذكّر رئيس المجلس البابوي "عدالة وسلام" بكلمات الكاردينال الراحل فرانسوا كزافييه فان توان الذي كان رئيسا لهذا المجلس وقال "طوبى للسياسي الذي يعي بعمق دوره ومسؤوليته ويقدم مثالا على المصداقية ويعمل للخير العام لا من لمصالحه الشخصية؛ وطوبى للسياسي الذي يكون صادقا مع نفسه وإيمانه وبرنامجه الانتخابي، ويعرف الاصغاء لصوت الشعب، ضميره والله.