البابا في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: نحن مدعوون لنشهد بفرح لرسالة إنجيل الحياة والنور، الرجاء والمحبة

تلا البابا فرنسيس ظهر اليوم صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة استهلها بالقول إن ليتورجية هذا الأحد تقترح علينا مجددا، وفي مقدمة إنجيل القديس يوحنا، المعنى الأكثر عمقا لميلاد يسوع. فقد كتب يوحنا الإنجيلي "الكلمة صارَ بشرًا فسكنَ بيننا". ولا تنفك هذه الكلمات تدهشنا، أضاف الحبر الأعظم يقول، مشيرا إلى أن الميلاد يظهر لنا محبة الله الكبيرة للبشرية، ومن هنا ينبع أيضا الفرح والرجاء لنا نحن المسيحيين.

تابع البابا فرنسيس أنه مع ميلاد يسوع، لم يولد فقط عالم جديد، إنما أيضا عالم يستطيع أن يتجدد على الدوام. إن الله حاضر دائما ليحرّك اناسا جددا، لتنقية العالم من الخطيئة التي تفسده. وأشار الحبر الأعظم إلى أن قرب الله من الإنسان، من كل إنسان، عطية لا تعرف المغيب أبدا. هذا هو الإعلان الفرح للميلاد: النور الإلهي الذي ملأ قلبي العذراء مريم والقديس يوسف، وقادَ خطوات الرعاة والمجوس، يشعّ اليوم أيضا من أجلنا.

أشار الحبر الأعظم إلى أن في سر تجسد ابن الله، هناك أيضا ناحية مرتبطة بالحرية البشرية، بحرية كل واحد منا، وتوقف بعدها عند كلمات إنجيل يوحنا "فما قبله أهل بيته" وقال: نحن أيضا نرفضه مرات كثيرة، ونفضّل البقاء منغلقين في أخطائنا وقلق خطايانا. لكن يسوع يقدم لنا دائما ذاته ونعمته التي تخلّصنا. إنها رسالة خلاص، قديمة وجديدة على الدوام. ونحن مدعوون لنشهد بفرح لرسالة إنجيل الحياة والنور، الرجاء والمحبة. وختم البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي سائلا مريم، أم الله، وأمنا الحنون، أن تعضدنا دائما، كي نبقى أمناء للدعوة المسيحية ونتمكّن من تحقيق رغبات العدل والسلام التي نحملها مع بداية هذا العام الجديد.