2014-01-01 15:19:00

الإنجيل وقفة تأمّل عند كلمة الحياة


في ذَلِكَ الزمان: جَاءَ الرُّعاةُ مُسرعين إلى بيتَ لحم، فوَجَدوا مريمَ ويوسُف، والطِّفلَ مُضْجَعًا في المِذوَد. ولَـمَّا رَأَوا ذلكَ جعَلوا يُخبِرونَ بِما قيلَ لَهم في ذلك الطِّفْل. فَجَميعُ الَّذين سَمِعوا الرُّعاةَ تَعَجَّبوا مِمَّا قالوا لَهم وكانَت مَريمُ تَحفَظُ جَميعَ هذهِ الأُمور، وتَتَأَمَّلُها في قَلبِها. ورَجَعَ الرُّعاةُ وهم يُمَجِّدونَ الله ويُسَبِّحونَه على كُلِّ ما سَمِعوا ورَأَوا كَما قيلَ لَهم. ولَـمَّا انقَضَت ثَمانِيَةُ أَيَّامٍ فحانَ لِلطِّفْلِ أَن يُختَن، سُمِّيَ يسوع، كما سَمَّاهُ الـمَلاكُ قَبلَ أَن يُحبَلَ بِه. (لوقا 16،2-21)

 

للتأمل

سلام عليك أيتها الأم القديسة، يا من ولدتِ الملك الذي يحكم السماء والأرض لأجيال إلى الأبد. هكذا تحيّي الكنيسة اليوم مريم العذراء في بداية العام الجديد وتدعوها أم الله، فمنها اتخذ الابن الأزلي طبيعتنا البشرية وبواسطتها أصبح أبنا لإبراهيم وداود.

إذا كان يسوع الحياة، فمريم أم الحياة

إذا كان يسوع الرجاء، فمريم أم الرجاء

إذا كان يسوع السلام، فمريم أم السلام، أم أمير السلام

مع بداية هذا العام فلنطلب من هذه الأم القديسة أن تباركنا، ولنسألها أن تعطينا يسوع، البركة التي باركنا بها الآب مرّة عبر الزمن، جاعلا لنا منه تاريخ خلاص.

لنوجّه أنظارنا في هذا اليوم إلى الطفل الذي تحتضنه مريم، فنرى الذي به الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا والْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا (مز 85، 11) ونسجد أمام المسيح الحقيقي، الذي به جمع الله من أجل خلاصنا الحقيقة والرحمة، والعدالة والغفران.

سلام عليك أيتها الأم القديسة! يا ابنة صهيون، الطفل الذي تضمّينه إلى صدرك، يحمل اسماً محبّبا على قلوب جميع البشر "يسوع"، أي "الله يخلّص" بوجه هذا المولود المسيح نرى وجه كلّ ابن لك مهمّشٌ ومُستَغَلّ! نرى خصوصا وجه الأطفال من مختلف الأعراق والثقافات والانتماءات، نسألك يا مريم من أجلهم ومن أجل مستقبلهم، أقلعي الحقد من القلوب لتنفتح على المحبة والغفران.

أيتها الأم القديسة، يا أمّ أمير السلام ساعدينا!

يا أم البشريّة وسلطانة السلام صلّي لأجلنا!        








All the contents on this site are copyrighted ©.