مدريد ـ شهادة العائلات المسيحية في أوروبا اليوم

شهدت ساحة "كولون" في مدريد أمس الأحد واحتفالا بعيد "العائلة المقدسة"، لقاء حاشدا للعائلات الإسبانية والأوروبية، تمحور هذا العام حول موضوع "العائلة مكان مميّز" والمُختار من كلمة البابا فرنسيس يوم السادس والعشرين من تموز يوليو الفائت احتفالا باليوم العالمي للشباب في ريو دي جانيرو، ولمناسبة عيد القديسين يواكيم وحنة، وشدد حينها الحبر الأعظم على "القيمة الثمينة للعائلة، كمكان مميّز لنقل الإيمان".

وبعد أن أصغت العائلات بتأثر لكلمة البابا فرنسيس قبل صلاة التبشير الملائكي من خلال اتصال مباشر مع ساحة القديس بطرس، احتفل رئيس أساقفة مدريد الكاردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا بالقداس الإلهي وألقى عظة قال فيها إن الشهادة لفرح الإنجيل بالأقوال والأفعال، في زماننا الحاضر، مهمة أساسية ملقاة على عاتق العائلة المسيحية، المدعوة مجددا، في ظل الأزمة القوية التي تواجهها أوروبا اليوم، لإظهار قيمتها، المتعذر استبدالها لصالح التضامن والسلم الاجتماعي ومن أجل خير الشخص البشري. هذا وتجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس، قد تحدث في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي أمس الأحد، عن البساطة التي ميزت حياة عائلة الناصرة وقال إن مثال هذه الأسرة يساعد عائلاتنا على أن تصبح جماعات محبة ومصالحة يُختبر فيها الغفران والحنان.