2013-12-30 14:51:35

الكاردينال الراعي: نسأل الله أن يحمي كنيسته في لبنان والشرق الأوسط من شر الحرب والعنف


في عظته مترئسا قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي ـ لبنان، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: نسأل الله أن يحمي كنيسته بكلّ أبنائها وبناتها ومؤسّساتها، في لبنان وبلدان الشّرق الأوسط، من شرّ الحرب والعنف والاعتداءات المتكرِّرة. إنّه بذلك يحمي رسالتها التي يحتاج إليها هذا المشرق حاجة ماسّة: فهو بحاجة إلى إنجيل الأخوّة والسلام. هذا الإنجيل هو صوت الله نفسه الذي يدعو كلّ واحد وواحدة منا، وكل الكنيسة في شرقنا، كما دعا يوسف في الحلم "ليقوموا" جميعهم ويحموا ذواتهم و"يهربوا" بوطنهم ومؤسّساتهم من شرّ القتل والاعتداء، ويستلهموا الله في قراراتهم وتحرّكاتهم. فإن للمسيحيين دورا هامّا في صنع السلام وإخماد العداوات وتوطيد أواصر الأخوّة والتعاون بين جميع الناس. على أرض هذا الشّرق رُفع صليب الفداء وترك المسيح الفادي للعالم سرّ موته وقيامته من أجل حياة جديدة تنعشه.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، وإذ أشار إلى أن الكنيسة تذكر اليوم هرب العائلة المقدّسة إلى مصر واستشهاد أطفال بيت لحم، أضاف البطريرك الراعي يقول: أوّل ما يتبادر إلى الذهن هو أنّ الله في حوار دائم، وبشتّى الطرق، مع الإنسان، كلّ إنسان. وعلينا أن نصغي لندائه ونعمل بموجبه، وإلاّ كانت النتائج وخيمة بسبب شرّ الإنسان، كما نشهد عندنا في لبنان وسوريا والعراق ومصر وفلسطين، حيث القتل والتدمير والتهجير جار، وما من رادع ضمير، وخوف من دينونة الله... يا ربّ، بحقّ الدماء البريئة التي سقطت على أرضنا، وتلك التي تسقط كلّ يوم في منطقتنا، نكرّر دعاء الكنيسة الناشئة في آخر كلمة من كتبك المقدّسة "تعال إليها الربُّ يسوع". نسألك أن تحرّك ضمائر المسؤولين السياسيين، فيستلهموك ويعملون وفق إيحاءاتك من أجل خير وطننا وبلدان المنطقة. وإنّا في كل حال، نرفع نشيد المجد والشكر إليك، أيّها الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.