2013-12-18 12:59:22

المعارضة السورية: القوى الغربية تدرس إمكانية بقاء الأسد في الحكم


تعتبر المعارضة السورية أن القوى الغربية تدرس إمكانية بقاء الرئيس السوري بشار الأسد والطائفة العلوية في السلطة وهي ستعمل في هذا الاتجاه خلال المؤتمر الدولي بشأن السلام في سورية المزمع عقده في مونترو بسويسرا في الثاني والعشرين من كانون الثاني يناير المقبل. وتحدثت مصادر مقربة من المعارضة أن هذه الأخيرة عبرت عن مخاوفها هذه خلال آخر اجتماع عقدته مجموعة أصدقاء سورية في لندن. كما أشار بعض المسؤولين في المعارضة إلى تخوفهم من تنامي نفوذ تنظيم القاعدة والتيارات الجهادية الإسلامية الموالية له على الأراضي السورية، خصوصا بعد أن سيطر الجهاديون على مخرن للأسلحة كان تابعا لمقاتلي الجيش السوري الحر شمال البلاد على مقربة من الحدود السورية ـ التركية.

ونقلت وكالات الأنباء عن مسؤول رفيع المستوى في المعارضة السورية قوله إن أصدقاءنا أوضحوا أنهم لن يسمحوا بخروج الرئيس الأسد عن الساحة السياسية في هذه الفترة لأنه قد يؤدي ذلك إلى الفوضى ووصول الميليشيات الإسلامية إلى السلطة. وتابع قائلا إن البعض لا يكترثون لإمكانية أن يخوض الأسد الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية ـ العام القادم ـ ويبدو أنهم نسوا أن الرئيس السوري قتل شعبه بالغازات السامة، على حد قول المعارض السوري.

في سياق متصل وتعليقا على المؤتمر الدولي حول السلام في سورية المرتقب في سويسرا بعد شهر ونيف، قال وزير الدفاع الإيطالي ماريو ماورو إنه يتعين على المؤتمر أن يضع في صلب المحادثات مصلحة مختلف الجماعات في سورية. وإزاء هذا الوضع الصعب والمعقد الذي يجتازه البلد العربي ـ تابع الوزير الإيطالي يقول ـ يتعين على الجماعة الدولية أن تبعث برسائل واضحة إلى مختلف القوى الإقليمية مفادها أن هذه الأخيرة يجب أن تعي أن مصالحها لا يمكن أن تطغى على الحوار بين مكونات الشعب السوري. وحذّر وزير الدفاع الإيطالي ماورو من مغبة اتساع رقعة النزاع السوري ليشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط، مشيرا إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها المسيحيون في سورية الذين باتوا رهنية بيد مختلف الجماعات المتناحرة فيما بينها.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.