مقابلة صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية مع البابا فرنسيس

أجرت صحيفة لا ستامبا الإيطالية مقابلة مع البابا فرنسيس تطرق خلالها الحبر الأعظم إلى عدة قضايا بينها معاناة الأطفال ومأساة الجوع في العالم، وعلاقات الكنيسة الكاثوليكية مع باقي الطوائف المسيحية والمسائل المتعلقة بالزواج والعائلة التي ستشكل محور أعمال سينودس الأساقفة المقبل. لم تخل كلمات البابا إلى الصحفي أندريا تورنييلّي من الإشارة إلى عيد الميلاد الذي سنحتفل به بعد أيام معدودة، وسيكون العيد الأول خلال حبرية البابا برغوليو. وأكد أن الميلاد هو اللقاء مع يسوع المسيح كما أنه لقاء الله مع شعبه، وهو أيضا سر العزاء. كما أن عيد الميلاد يحدثنا عن الحنان والرجاء ويدعونا ألا نتحول إلى كنيسة "باردة" لا تدري أين تذهب فتغوص في مستنقع الأيديولوجيات وانشغالات هذا العالم.

بعدها أشار البابا إلى الذكرى السنوية الخمسين لزيارة السعيد الذكر البابا بولس السادس إلى الأرض المقدسة، كما عبّر عن رغبته في القيام بزيارة مماثلة، ولقاء بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول. ثم أطلق الحبر الأعظم نداء إلى العالم كله كي يتم التخلي عن مشاعر اللامبالاة إزاء الأوضاع الصعبة التي نشهدها من حولنا، لاسيما مأساة الجوع. وقال البابا فرنسيس إنه يفكر دوما بالفقراء وبالاقتصاد العاجز عن تحسين أوضاع هؤلاء. بعدها لفت البابا في مقابلته مع صحيفة لا ستامبا الإيطالية إلى أن العمل على إحلال الوحدة بين المسيحيين يتصدر أولوياته وأكد أن العديد من المسيحيين يُقتلون حول العالم لمجرد كونهم مسيحيين دون التمييز بين هذه الطائفة أو تلك.

وفي رد على سؤال حول منح الأسرار للأزواج المطلقين والمتزوجين من جديد قال البابا إنه يُفضل أن يترك هذا الأمر للكونسيستوار المزمع عقده في شباط فبراير المقبل والجمعية العامة لسينودوس الأساقفة المرتقبة في الفاتيكان في تشرين الأول أكتوبر 2014، لكنه سطر ضرورة توخي الحذّر في هذه المسائل. وختاما أشار البابا فرنسيس في معرض رده على سؤال بشأن العلاقة بين الكنيسة والسياسة (أشار) إلى أن هذه العلاقة تسير في مختلف البيئات وعلى أصعدة متعددة شرط أن تكون الغاية منها خدمة الشعب. وقال: السياسة نشاط نبيل وهي تعبير راق عن عمل الرحمة لكنها تتشوه وتتسخ عندما تُستخدم للمنفعة الذاتية أو لجني الأرباح.