2013-12-15 13:13:39

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يقول إن الكنيسة هي بيت الفرح


تلا البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بحضور أعداد غفيرة من المؤمنين والحجاج الذين أمّوا المدينة للاستماع إلى كلمات الحبر الأعظم. قال البابا إن هذا الأحد هو الأحد الثالث من زمن المجيء، الذي يُسمى بأحد الفرح لأن الرب بات قريبا. والكنيسة كأم تشجعنا على متابعة مسيرتنا الروحية بثقة كي نتمكن من الاحتفال بالأعياد الميلادية. إن الرسالة المسيحية ـ تابع البابا يقول ـ تُدعى الإنجيل، أي الخبر السار، إنه إعلان فرح على جميع الشعوب. والكنيسة ليست ملجأ لأشخاص تعساء إنما هي بيت الفرح.

وأكد الحبر الأعظم أن فرح الإنجيل ليس فرحا عاديا، لأنه يرتكز إلى محبة الله وقبوله لنا. وإن مجيئه في وسطنا يقوينا ويجعلنا راسخين ويمنحنا الشجاعة ويغذي حياتنا التي تصبح كصحراء قاحلة تعطش إلى كلمة الله وروحه، روح المحبة. وإزاء المشاكل والصعوبات إننا مدعوون إلى الثبات والتسلح بالشجاعة وعدم الخوف لأن الله يُظهر لنا على الدوام عظمة محبته. وبفضل مساعدته يمكننا أن نفتح أعيننا ونتخطى الحزن والبكاء وننشد نشيدا جديدا. إن الفرح المسيحي، شأنه شأن الرجاء، يرتكز إلى أمانة الله، إلى الثقة بأنه يفي دائما بوعوده. فرحنا هو المسيح وبالتالي فإن المسيحي الذي يشعر بالحزن يكون قد ابتعد عن يسوع. ويجب ألا يُترك لوحده! ينبغي أن نصلي من أجله، ونُشعره بحرارة الجماعة.

ختاما سأل البابا العذراء مريم أن تساعدنا في مسيرتنا نحو بيت لحم، لنلتقي بالطفل الذي وُلد من أجلنا، ومن أجل فرح وخلاص جميع البشر. وطلب إلى العذراء أيضا أن تنال لنا هبة عيش فرح الإنجيل في العائلة والعمل والرعية وكل البيئات. بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا البابا فرنسيس الأطفال الذين حملوا معهم تمثال الطفل يسوع ليباركه الحبر الأعظم وقال للصغار: "أيها الأطفال الأعزاء، عندما تصلون أمام مغارة الميلاد تذكروني كما أنا أتذكركم. شكرا وميلادا مجيدا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.