2013-12-12 13:16:34

البابا يستقبل مجموعة من السفراء غير المقيمين الجدد لدى الكرسي الرسولي


استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان عددا من السفراء غير المقيمين الجدد لدى الكرسي الرسولي ويمثلون كلا من الجزائر، أيسلندا، الدنمرك، ليسوتو فلسطين، سيراليون، الرأس الأخضر، بوروندي، مالطا، السويد، باكستان، زامبيا، النروج، الكويت، بوركينا فاسو، أوغندا والأردن. وجه الحبر الأعظم للدبلوماسيين كلمة استهلها مرحبا بهم فردا فردا، وشاكرا إياهم على الكلمة التي حمّلهم إياها رؤساء الدول التي يمثلون. كما وجه الحبر الأعظم تحياته الحارة والقلبية إلى السلطات المدنية والدينية في تلك الدول، خاصا بالذكر الجماعات الكاثوليكية المحلية.

بعدها أكد البابا أن فكره يتجه بنوع خاص إلى الجماعة الدولية والجهود المبذولة على الصعيد العالمي من أجل تعزيز السلام والحوار وإرساء أسس العلاقات السياسية، الثقافية والاقتصادية بالإضافة إلى تلك الرامية إلى مد يد العون والنجدة للشعوب التي تعاني من الصعوبات. هذا ثم تطرق الحبر الأعظم إلى الأوضاع الصعبة التي تعاني منها شرائح المجتمع الأشد ضعفا وتهميشا خاصا بالذكر النساء والفتيات والأطفال والمعوقين والفقراء من يعانون من تبعات التفتت العائلي والاجتماعي. ولفت إلى أن المسيحيين يروا في هؤلاء وجه يسوع المسيح مشيدا أيضا بالجهود التي يبذلها في هذا الإطار الأشخاص الساعين إلى التخفيف من آلام ومعاناة هؤلاء باسم الإنسانية المشتركة.

من هذا المنطلق شدد البابا على ضرورة الالتزام معا من أجل تحرير هؤلاء وكي يوضع حد لهذا الإتجار الرهيب بالكائنات البشرية وقال: هناك ملايين الأشخاص من ضحايا العمل القسري والإتجار بالبشر بهدف توفير يد العاملة أو الاستغلال الجنسي. وأكد الحبر الأعظم أن كل هذه الممارسات تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان وكرامته، كما أنها تشكل أيضا هزيمة بالنسبة للجماعة الدولية، ولا بد أن يلتزم الجميع من أجل وضع حد لها. إن الإتجار بالأشخاص يشكل جريمة ضد الإنسانية علينا أن نوحد القوى من أجل تحرير الضحايا وكي نوقف هذه الجريمة التي تعرض للخطر القيم المؤسَّسة للمجتمع بالإضافة إلى الأمن والعدالة الدوليين، ناهيك عن الاقتصاد والنسيج

العائلي والعيش الاجتماعي.

كل هذا يتطلب الرغبة السياسية في التغلب على هذه الآفة من خلال وضع تشريعات ملائمة للتصدي لها. وعلى حكومات الدول والجماعة الدولية أن تكافح هذه الظاهرة وتوفر الحماية لضحاياها مع العلم أن هذه الجريمة غالبا ما تكون مرتبطة بالإتجار بالمخدرات والسلاح ونقل المهاجرين غير الشرعيين والمافيا. ولا بد من العمل في هذا الاتجاه أيضا على الصعيدين الثقافي والإعلامي. هذا ثم حث البابا الجماعة الدولية على تنسيق وتفعيل الاستراتيجيات الهادفة إلى مكافحة ظاهرة الإتجار بالبشر كي لا يُستخدم الرجال والنساء كوسيلة وأداة ومن أجل ضمان احترامهم وصون كرامتهم. ختاما تمنى الحبر الأعظم لضيوفه التوفيق في مهامهم الدبلوماسية مؤكدا استعداد دوائر الكوريا الرومانية على التعاون معهم ومنح الحل بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.