البابا يصلي من أجل سكان مدينة قرطبة الأرجنتينية

يتابع البابا فرنسيس بقلق بالغ تطور الأحداث في مدينة قرطبة الأرجنتينية ومحافظتها حيث وقعت أعمال شغب سرعان ما امتدت لتشمل مناطق أرجنتينية أخرى على أثر تظاهرات نظمتها وحدات الشرطة المحلية. ولم تخل أعمال الشغب من العنف والتخريب والتدمير ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وتعرض أكثر من ألف متجر للتخريب. هذا ما أكده رئيس أساقفة قرطبة المطران كارلوس خوسيه نانييز، الذي أوضح في عظته خلال قداس الأحد، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الحبر الأعظم ـ حسبما أوردت وكالة الأنباء الكاثوليكية الأرجنتينية ـ عبر خلاله البابا عن تضامنه مع أهالي قرطبة. وأكد سيادته أن البابا فرنسيس شاء من خلال هذه المبادرة أن يعبر عن قربه بالصلاة من سكان المدينة الأرجنتينية.

وقد أوردت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية في عددها الصادر عصر أمس الاثنين أن الوضع عاد إلى طبيعته في قرطبة بفضل تدخل أسقف كاثوليكي وحاخام يهودي اضطلعا بدور الوسيط بين المتظاهرين والحكومة. لكن أعمال الشغب امتدت لتشمل محافظات أخرى، شأن كاتاماركا ولاريوخا وريو نيغرو وسانتا فيه، ما حمل الحكومة المركزية على إرسال عشرة آلاف شرطي لضبط الأمن ومكافحة الشغب.

هذا وقد طالب رئيس أساقفة قرطبة بوضع حد لأعمال العنف وناشد جميع الأطراف البحث عن اتفاق يسمح بإعادة السلم الاجتماعي إلى المحافظة الأرجنتينية. وحثت الأبرشية جميع المسيحيين وكل الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة على أن يطلبوا من الله أن يلتفت بالمدينة الممزقة بالعنف وأن يلامس قلوب الأشخاص الذين ينسون أنهم أخوة ويسببون آلاما كثيرة. كما كان رئيس أساقفة قرطبة المطران نانييز قد تلقى رسالة تضامن بعث بها مجلس أساقفة الأرجنتين الذي عبر عن قربه ودعمه لكهنة الأبرشية ومؤمنيها.