رئيس الائتلاف الوطني السوري يستعد لزيارة موسكو تلبية لدعوة من وزير الخارجية الروسي

في سياق الجهود الدبلوماسية الدولية الهادفة إلى تمهيد الطريق أمام انعقاد مؤتمر جنيف اثنين حول السلام في سورية، يقوم زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد جربا بزيارة إلى موسكو في المستقبل القريب تلبية لدعوة تلقاها من الحكومة الروسية. جاء الإعلان على لسان المسؤول السوري، الذي يرأس إحدى أبرز التشكيلات المعارِضة للنظام الحاكم في دمشق، وذلك على هامش زيارة رسمية قام بها إلى الكويت وتخللتها محادثات مع المسؤولين المحليين تمحورت حول آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية.

أوضح جربا في حديث لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" أنه تلقى هذه الدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف، مشيرا إلى أن نائب رئيس الدبلوماسية الروسية سلمه هذه الدعوة لعشرين يوما خلا وأكد أنه لم يتمكن من القيام بهذه الزيارة حتى اليوم نظرا لالتزامه بنشاطات أخرى. قال جربا: "سأزور موسكو لأقنع السلطات الروسية بأن مصالحها تتقاطع مع مصالح الشعب السوري، لا مع مصالح النظام". لكن المسؤول السوري لم يحدد تاريخا لهذه الزيارة ولم يوضح ما إذا كانت ستجري قبل انعقاد مؤتمر جنيف اثنين المزمع في الثاني والعشرين من كانون الثاني يناير المقبل.

أما فيما يتعلق بهذا المؤتمر الدولي، فأشار رئيس الائتلاف الوطني السوري أنه لم يُتخذ حتى اليوم قرار بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف اثنين أم لا، لافتا إلى إمكانية أن يتم ذلك في منتصف شهر كانون الأول ديسمبر الجاري. وعاد المسؤول السوري ليؤكد الشروط التي وضعتها المعارضة بغية المشاركة في هذا المؤتمر، ألا وهي: استبعاد الرئيس السوري بشار الأسد عن أي دور سياسي في مستقبل سورية؛ فتح ممرات إنسانية للسكان المحاصرين في المدن السورية والإفراج عن النساء والقاصرين المعتقلين بالسجون السورية. وأوضح جربا أن هذه المطالب وجدت تأييدا من قبل وزراء خارجية الدول الإحدى عشرة المنتمية إلى ما يُعرف بمجموعة "أصدقاء سورية" وذلك خلال آخر لقاء جمعهم في لندن في الثاني والعشرين من تشرين الأول أكتوبر الماضي.

وختم المسؤول السوري حديثه الصحفي مؤكدا أنه استنادا إلى الاتفاق الذي توصل إليه الائتلاف الوطني مع الدول الإحدى عشرة المذكورة آنفا، ستنحصر محادثات جنيف ضمن مدة محددة، وستؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطة تنفيذية رئاسية واقعية فيما يتعلق بالأمن والقوات المسلحة والاستخبارات والقضاء، كما أن الرئيس الأسد لن يضطلع بأي دور خلال المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سورية.