2013-12-07 15:27:16

البابا فرنسيس يلتقي بالمشاركين بأعمال الجمعية العامة للمجلس البابوي للعلمانيين


إلتقى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت بالمشاركين بأعمال الجمعية العامة للمجلس البابوي للعلمانيين في القصر الرسولي بالفاتيكان وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه مذكّرًا بقول الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني وقال: "لقد حانت ساعة العلمانيين" وهذا ما تشهد له أكثر فأكثر ثمار العمل الرسولي.

بعدها شكر الأب الأقدس ضيوفه على المبادرات العديدة التي نظمها مؤخرًا المجلس البابوي للعلمانيين وخصوصًا اليوم العالمي للشباب في ريو دي جانيرو الذي شكل عيدًا حقيقيًّا للإيمان تحت عنوان "اذهبوا وتلمذوا جميع الشعوب" والذي أظهر البعد الرسولي للحياة المسيحيّة وضرورة الخروج من ذواتنا للذهاب نحو الذين ينتظرون ماء الإنجيل الحي، نحو الأشدّ فقرًا والمهمّشين. لقد لمسنا بيدنا كيف تنطلق الرسالة من الفرح المعدي للقاء بالرب الذي يتحول إلى رجاء للجميع.

تابع البابا فرنسيس يقول: لقد اخترتم موضوعًا آنيًّا للقائكم هذا: "إعلان المسيح في العصر الرقمي". إنه المجال المحبب لعمل الشباب الذين "يتجانسون مع الشبكة"، فالانترنت قد أصبح واقعًا منتشرًا، معقّدًا وفي تطوّر مستمرّ، ونموّه يطرح مجدّدًا مسألة العلاقة بين الإيمان والثقافة والتي تبقى دائمًا آنية.

أضاف البابا فرنسيس يقول: يكتب القديس بولس: "اختبروا كلَّ شيءٍ وتمسَّكوا بالحَسَن" (1 تسالونيكي 5، 21). لذا علينا أيضا أن "نختبر كلّ شيء" بين مجالات ومخاطر الشبكة، مدركين بأننا سنواجه بالتأكيد أوهامًا خطيرة وفخاخًا علينا تجنّبها، وإنما بمساعدة الروح القدس سنكتشف أيضًا فرصًا لنقود البشر نحو وجه الرب المُضيء.

تابع البابا فرنسيس يقول: يشكل إعلان الإنجيل الفرصة الأهم من بين الفرص التي تقدمها لنا الاتصالات الرقمية. لا يكفي بالتأكيد أن نتمتع بالكفاءات التقنيّة، لأن الأمر قبل كل شيء يقوم على لقائنا بنساء ورجال حقيقيين، مجروحين غالبًا وضائعين، لنقدم لهم أسبابًا للرجاء. فالإعلان يتطلب علاقات إنسانيّة حقيقيّة ومباشرة لينساب في لقاء شخصي مع الرب. لذلك فالإنترنت لا يكفي والتكنولوجيا لا تكفي. لكن هذا لا يعني أن وجود الكنيسة على الشبكة لا فائدة منه، بل على العكس، حضور الكنيسة لا غنى عنه، لاسيما بأسلوبها الإنجيلي، في تلك التي أصبحت نوعًا ما وللعديد من الشباب بيئة حياة، لتوقظ أسئلة القلب التي لا يمكن إسكاتها حول معنى الوجود، وتدل على الدرب التي تحمل إلى من هو الجواب: رحمة الله المتجسّدة الرب يسوع.

ختم البابا فرنسيس كلمته للمشاركين بأعمال الجمعية العامة للمجلس البابوي للعلمانيين بالقول: أصدقائي الأعزاء، تسير الكنيسة دائمًا بحثًا عن طرق جديدة لإعلان الإنجيل. ومساهمة المؤمنين العلمانيين وشهادتهم يُظهران يومًا فيومًا بأنه لا غنى لنا عنهما. أكلكم لشفاعة الطوباوية مريم العذراء الوالدية وأمنحكم بركتي الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.