2013-12-05 13:37:50

افتتاح أعمال الجمعية العامة الـ26 للمجلس الحبري للعلمانيين. مقابلة مع الكاردينال ريلكو


"إعلان المسيح في العصر الرقمي". تحت هذا العنوان بدأت صباح اليوم الخميس في روما أعمال الجمعية العامة السادسة والعشرين للمجلس الحبري للعلمانيين والتي تستغرق ثلاثة أيام وتشهد مشاركة خبراء وباحثين وأشخاص علمانيين ومكرسين يتباحثون في الفرص التي تقدمها اليوم وسائل الاتصالات الحديثة على صعيد الكرازة الجديدة بالإنجيل مع العلم أن العصر الرقمي الذي نعيشه حاليا يشكل تحديا جديدا بالنسبة لطبيعة الكنيسة الإرسالية.

للمناسبة أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال ستانيسلاو ريلكو، رئيس المجلس الحبري للعلمانيين الذي شدد على ضرورة أن تأخذ الكنيسة في عين الاعتبار السيناريوهات الاجتماعية والثقافية الجديدة في عالمنا المعولم الذي يشهد تطورا كبيرا ومدهشا على صعيد وسائل الاتصالات الحديثة. وتابع نيافته مؤكدا أننا نسير حاليا باتجاه "ثقافة رقمية" تضطلع فيها الأجيال الفتية بدور ريادي. إنه عالم معقد ومثير للاهتمام ويفتح أمامنا آفاقا جديدة وفرصا لم يسبق لها مثيل.

أوضح الكاردينال ريلكو أن البابا فرنسيس سبق أن أكد أن هذا العالم العصري قادر على أن يصير أداة ثمينة من أجل بناء عالم أكثر أخوة وتضامنا. لكن هناك العديد من المخاطر التي يجب أخذها في عين الاعتبار، من بينها خطر أن يصير الإنسان عبدا للعالم الوهمي وعاجزا عن نسج علاقات حقيقية مع الأشخاص الذين يحيطون به، زد إلى ذلك المضامين السلبية التي تنقلها الشبكة العنكبوتية، كالمواد الإباحية والتحريض على العنف والتصرفات المنحرفة.

في رد على سؤال حول الهدف من تخصيص الجمعية العامة للمجلس البابوي للعلمانيين للتطرق إلى هذه القضايا، أكد الكاردينال ريلكو أن المجلس الحبري المذكور يشعر بأنه مدعو للاستجابة على هذه المتطلبات التي برزت في العصر الرقمي خصوصا وأن العلمانيين هم الرواد الحقيقيون لهذه الثورة الرقمية. والسؤال الواجب طرحه هو التالي: كيف يمكننا أن نعيش كمواطنين في هذا العالم الرقمي دون أن نفقد هويتنا المسيحية الخاصة، وأن نبقى ملح الأرض ونور العالم؟ بغية الإجابة على هذا السؤال ـ تابع نيافته قائلا ـ لا بد أن نتعرف على العالم الرقمي بالعمق، ونحدد نواحيه السلبية والإيجابية، وكخطوة تالية يجب أن نُطلق عملية تربوية للمسيحيين كي يتمكنوا من التمييز بين الفرص الإيجابية والمخاطر المطروحة اليوم أمامنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.