وزير الداخلية اللبناني يطالب بعقد مؤتمر من أجل المصالحة في طرابلس

إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في مدينة طرابلس اللبنانية، التي تشهد اشتباكات متكررة على خلفية الصراع السوري، بين المؤدين لنظام دمشق والمعارضين له، دعا وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل إلى عقد مؤتمر من أجل المصالحة في طرابلس. أوردت النبأ صباح اليوم الثلاثاء صحيفة "الجمهورية" الصادرة في بيروت مضيفة أن المؤتمر الوطني المزمع عقده سيجمع كل القادة السياسيين في طرابلس، بما في ذلك النواب والوزراء وقادة مختلف الأحزاب اللبنانية.

رأى الوزير شربل أن النتيجة الوحيدة التي حققتها أعمال العنف في طرابلس، هي زرع الموت والدمار وحسب. وقال في مقابلة مع صحيفة الجمهورية إن على الجميع أن يفهموا أن أي طرف لن يتمكن من إلغاء الطرف الآخر مستبعدا هكذا إمكانية اللجوء إلى القوة ضد الطرفين المتناحرين لأنه في هذه الحالة سيدفع الثمن المدنيون الأبرياء، بالإضافة إلى عناصر الجيش والشرطة.

جاء الإعلان عن اقتراح وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بعد أن أعلن رئيس الحكومة المنصرف نجيب ميقاتي عن وضع مدينة طرابلس تحت سيطرة الجيش اللبناني لفترة ستة أشهر في محاولة لوضع حد لأعمال العنف. يحصل هذا التطور بعد أن أسفر تجدد الاشتباكات يوم السبت الماضي عن مصرع ما لا يقل عن اثني عشر شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين بجراح. وقد وقعت المصادمات المسلحة بين أبناء حي جبل محسن ذات الغالبية العلوية والمعروفين بتأييدهم لنظام الرئيس بشار الأسد من جهة وسكان حي باب التبانة السني من جهة أخرى والداعمين للثورة السورية.